تحت عنوان "إمام: البرقع طابور خامس..سنستيقظ يوما فى جمهورية بريطانيا الإسلامية"، جدد إمام مسجد فى أوكسفورد، حاج هارجى دعمه لبوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا السابق فى موقفه من النقاب، حيث يؤيد رجل الدين الإسلامى حظر النقاب معتبرا أنه "طابور خامس وأشبه بحصان طروادة"، إذ سيستغله المتشددون للمطالبة بتطبيق المزيد من الإجراءات النابعة من تصورهم للشريعة.
وتساءل إمام المسجد فى حواره مع صحيفة "التايمز" البريطانية، والذى نقل موقع بى بى سى أجزاء منه، حول ما إذا كان المتشددون سيكتفون بالنقاب والبرقع، ليجيب أنهم بالطبع لن يتوقفوا عند هذا الحد وسيطالبون بالمزيد، موضحا "هؤلاء البيض الليبراليون الذين يقرأون صحف اليسار والجارديان يعتقدون أنهم يجب أن يسمحوا بالتعددية الثقافية، التى يتساوى فيها كل شىء، ولكنهم سيستيقظون، إن لم يحدث ما يوقف ذلك، ليجدوا أنفسهم فى جمهورية بريطانيا الإسلامية".
ورغم أن صحفى التايمز اعتبر أن المتطرفين أقلية وسط الأقلية الدينية فى بريطانيا وأن مخاوف الإمام هارجى "غير مرجحة بصورة كبيرة"، إلا أن الأخير تساءل "إذا كيف تصبح الأقليات أغلبية؟ هتلر ومن يؤيدونه كانوا أقلية فى البداية، يجب أن نقضي على الأمر في بدايته".
وكان وزير خارجية بريطانيا السابق أثار جدلا واسعا بوصفه المنتقبات فى مقال له بأنهن أشبه بـ"صناديق البريد"، و"لصوص البنوك"، وذلك فى تعليقه على حظر الدنمارك للنقاب، وأدت هذه التعليقات إلى جدل سياسى واسع طال رئيسة الوزراء تيريزا ماى، التى اتهمت بتجاهل تنامى الإسلاموفوبيا بين صفوف حزبها، مما دفعها إلى مطالبة جونسون بالاعتذار وسط مطالبة البعض باتخاذ إجراءات تأديبية بحقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة