فرنسا تناشد الدول الأوروبية المتوسطية لاستقبال سفينة الإغاثة أكواريوس

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 12:01 ص
فرنسا تناشد الدول الأوروبية المتوسطية لاستقبال سفينة الإغاثة أكواريوس الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن قصر الاليزيه اليوم الاثنين أن فرنسا تتشاور حاليا مع الدول المتوسطية الأخرى للاتحاد الأوروبى لتوفير ميناء استقبال سريعا لسفينة الإغاثة "أكواريوس" التى تقل على متنها 141 مهاجرا رفضت إيطاليا و مالطا استقبالهم.

وقال الاليزيه " إنه تلبية للواجبات الإنسانية، نحن نتشاور مع الدول المعنية لتتمكن هذه السفينة من التوجه سريعا إلى أقرب مرفأ آمن، ضمن الاحترام الكامل لقانون البحار".

وأوضح أن المرافيء الفرنسية ليست الأقرب نظرا لأن السفينة متواجدة حاليا بين إيطاليا ومالطا، مستبعدا بذلك ضمنيا فرضية استقبال السفينة بفرنسا بعدما اقترح جون كلود جيسو مدير مرفأ "سيت" الفرنسى على ساحل المتوسط استقبال السفينة بشرط موافقة السلطات الفرنسية.

كما عبرت باريس عن أسفها تجاه الموقف السياسى المتشدد للحكومة الإيطالية التى ترفض منذ يونيو استقبال سفن المنظمات غير الحكومية فى الوقت الذى تمتلك فيه إيطاليا الامكانات اللازمة لذلك، كما تتبنى مالطا منذ عدة أسابيع موقفا متشدد إيضا فى هذا الصدد.

ولفتت باريس إلى أنه فى أعقاب اجتماع المجلس الأوروبى فى نهاية يونيو، تم فى الأسابيع الأخيرة، إيجاد حلول أوروبية للمهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر إجراء عملية توزيع بين الدول الأوروبية للمهاجرين الذين قد يستوفون شروط حق اللجوء، مؤكدة فى الوقت ذاته، أن الأولوية تظل فى العمل على تجنب عبور هؤلاء المهاجرين البحر المتوسط وعلى أن يتم استقبالهم مباشرة فى أفريقيا.

وكانت "أكواريوس" انقذت فى عمليتين منفصلتين 141 شخصا، نصفهم من الأطفال ومعظمهم من الصومال وإريتريا ولكنها لقيت مجددا صعوبة فى إيجاد مرفأ للرسو.

وحض مشغلو سفينة الإغاثة الدول الأوروبية الاثنين على إيجاد ميناء آمن لانزال هؤلاء المهاجرين، مؤكدين أن إيطاليا ومالطا رفضتا مجددا السماح للسفينة بأن ترسو فى مرافئهم.

وصرح مصدر حكومى إسبانى بأن "إسبانيا ليست المرفأ الأقرب (بالنسبة لإكواريوس) وهى بالتالى ليست المرفأ الأكثر أمانا لترسو فيه".

وكان وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى صرح السبت بأن السفينة إكواريوس "لن ترى مرفأ إيطاليًّا" مرة أخرى، وذلك تأكيدا لموقفه الرافض منذ يونيو لاستقبال السفينة إكواريوس التى يتهمها بمساعدة مهربى البشر.

يذكر أن إيطاليا ناشدت لسنوات شركائها فى الاتحاد الأوروبى بتقديم المساعدة لمواجهة التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من أفريقيا والذين بلغ عددهم 700 ألف شخص عبروا البحر المتوسط ووصلوا إلى أراضيها منذ 2013.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة