استبداد أردوغان يصل المكسيك وأمريكا اللاتينية.. تهاوى الليرة التركية يضرب اقتصاديات عدة دول.. وأنقرة باتت مصدر قلق رئيسى بسبب تهاوى العملة وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير

قد يكون غريبا بعض الشئ ، ولكنه حقيقى تعتبر الليرة التركية واحدة من التهديدات الرئيسية للاقتصاد المكسيكى، حيث انهيار العملة التركية فى ورق الصرف أدت إلى فقدان البيزو المكسيكى قيمته أمام الدولار، فقد أثر النزاع التجارى بشكل مباشر على العملات الأخرى بما فى ذلك البيزو المكسيكى الذى تكبد خسائر بنسبة 3.7% فى الايام الأخيرة.

وقال الخبير ماريو كوريا، كبير الاقتصاديين فى بنك " سكوتيابنك" إن البيزو المكسيكى عملة تستخدم على نطاق واسع للتحوط على الاسواق الناشئة الأخرى ، لذا فهو حساس للغاية تجاه ادراك المخاطر العالمية، بالإضافة إلى ذلك ، قال "المكسيك اقتصاد مفتوح للغاية ، وتدفقات داخل وخارج البلاد تؤثر على أسواقنا المالية ، وسعر الصرف".

ووفقا لفيرناندو لوبيز ماكارى ، رئيس المعهد المكسيكى للمديرين التنفيذيين، فإن "المشكلة هى أن هذا الخطر يزداد مع تطبيق تدابير التعريفة الاقوى لليرة التركية"، مشيرا إلى أن تأثير الليرة التركية على البيزو المكسيكى يأتى أيضا من خلال البتك الاسبانى " BBVA".

ووفقا لصحيفة "السيمناريو" المكسيكية فإن  الاقتصاد التركى بحاجة إلى تهدئة الأزمات السياسية الخارجية، فليس منطقيا ولا متوقعا أن تظل جبهات تركيا الخلافية مفتوحة على مصراعيها، وغالبا لن تتدهور الأمور ، ولن تصل الليرة التركية للانهيار الكامل، إلا أن ذلك رهين بتحسن سياسات إدارة الملف الاقتصادى داخليا، وتحسن الأخير رهين بتفكك أزمات السياسة الخارجية التركية مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة، ومحاولة تسوية الحرب الأهلية السورية بأسرع فرصة، وتحسين العلاقات مع الخليج، وإدارة الخلاف بهدوء مع الحليف الأمريكى وطمأنته من أن التوجه الخارجى لأنقرة لن يكون لصالح الدب الروسى، حينها يمكن للوضع أن يستقر قليلا.

البيزو المكسيكي

أما فى الأرجنتين، فسجلت العملة المحلية للبلاد خسائر بنحو 36.31% أمام الدولار منذ بداية العام الحالى وحتى نهاية تداولات 10 أغسطس.

فى حين أن عملة كولومبيا تسجل مكاسب بنحو 1.52% منذ بداية العام الجارى وحتى الآن، أما الريال البرازيلى فانخفض أمام الدولار بنسبة 0.6% لتصعد العملة الأمريكية إلى 3.8871 ريال، فى حين استقر الروبل الروسى مقابل العملة الأمريكية عند 67.7470 روبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من السلطوية والقيود المفروضة على المعارضة ، بالاضافة الى العزلة الدولية، هذا بجانب تقارب أردوغان من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.