أعلنت مصادر حكومية يابانية اليوم السبت أن طوكيو تواجه دعوات متنامية فى الداخل لإصلاح سياستها تجاه كوريا الشمالية من خلال السماح بإجراء محادثات بشأن المساعدات الاقتصادية المحتملة لتسبق الجهد المتأخر لحل قضية خطف يابانيين سابقين فى بيونج يانج.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أنه حين لم تظهر كوريا الشمالية أى علامات على التراجع عن الادعاء بأن قضية الاختطاف فى السبعينيات والثمانينيات قد تمت تسويتها، فقد أكدت اليابان أنها لن تطبع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وأن تقدم المساعدات الاقتصادية ما لم يتم حل القضية.
وقالت المصادر إن السياسة المقترحة، التى ما زالت تواجه معارضة قوية فى الحكومة، ستركز على بناء الثقة المتبادلة قبل تمهيد الطريق لحل قضية الاختطاف.
ومنذ عودته إلى السلطة في عام 2012، وضع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى الأولوية لحل القضية، وأعرب في الآونة الأخيرة عن رغبته فى الدخول فى محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع ان تقرر الحكومة كيفية التعامل مع كوريا الشمالية اعتمادا على التقدم في المحادثات الجارية بين الأخيرة والولايات المتحدة بشأن نزع الاسلحة النووية.
وعقدت سلسلة من الاجتماعات فى مكتب رئيس الوزراء اليابانى منذ أبريل الماضى لمناقشة استراتيجية طوكيو لجعل بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات، لكن لم يتخذ أي قرار حتى الآن.
وتدرج طوكيو رسميا 17 يابانيا فى قائمة المختطفين من قبل بيونج يانج فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى.
وفى عام 2002، أقر زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونج إيل بأن مواطنين يابانيين تم احتجازهم من قبل عملائه وأعلن اعتذاره، وتم إعادة 5 أحياء من المختطفين الـ17 إلى اليابان، بعد أكثر من 20 عاما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة