أصبح معظم الأسر المصرية فى الوقت الحالى يستهدفون تعليم أبنائهم وممارسة كرة القدم دون النظر إلى مدى تمتع ابنهم بالمهارة من عدمها، لأن كل شغفهم- من وجهة نظرهم- أن المستقبل مع عالم الساحرة المستديرة من أجل جنى الأموال والثراء السريع، ويستغلون فى ذلك شهرة محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى المحترف فى ليفربول الإنجليزى، نظرًا لتعلق الكثير من الأطفال، وهو ما تطرقت له فى المقال السابق، حول إصرار بعض الأهالى على الزج بأبنائهم فى اختبارات الناشئين بالأندية حتى ولو كانوا لا يمتلكون الموهبة كما تحدثت.
السؤال هنا: هل إجبار أبنائنا على ممارسة الكرة يصنع أجيالا جديدة قادرة على بناء المستقبل؟
الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى تردد أو تفكير من الأساس، لأن المنطق يقول: «فكرة الإجبار فى حد ذاتها تأتى بنتائج عكسية». هنا أرى أن ما يفعله معظم الأسر المصرية فى ملف ممارسة الكرة حاليًا لا يختلف كثيرًا عن المشاهد التى كنا نراها فى فيلم مثل «جعلونى مجرمًا» للفنان الكبير الراحل فريد شوقى، عندما كانت المعلمة «دواهى» التى جسدت شخصيتها الفنانة نجمة إبراهيم، تخطف الأطفال الأبرياء وتعذبهم ببشاعة وتجبرهم على التسول والسرقة.
أعلم جيدًا أن التشبيه ب«جعلونى مجرمًا» قاسيًا جدًا، لكن بنظرة موضوعية سنجد ما نفعله هو ما تفعله «دواهى» بالضبط فى جزئية توجيه الأطفال إلى طريق واحد مجبرين على السير فى اتجاهه، وكأنهم يريدون أن يقول ابنهم حينما يكبر «جلعونى لاعبًا»، هذا الملف شائك للغاية، ويجب أن يعى الأهالى أنهم قد يدمرون مستقبل ابنهم إذا لم يفطنوا إلى ميوله ومواهبه الحقيقية.. للحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة