ليس مجرد مصمم دمى، بل مبدع يحكى قصص البشر والخير والشر، أحيانا تجدها رومانسية وأخرى تنسج بها خيوط الأمل والحياة تحركها أصابع خفية، قبل ساعات رحل رائد مسرح العرائس فى مصر الدكتور ناجى شاكر، أحد أبطال هذا العالم الساحر.
ناجى شاكر
فتاة الورق:
أمام سيل التكنولوجيا والألعاب الكارتونية حارب ناجى شاكر من أجل البقاء على مسرح العرائس، بدأ ارتباطه بتصميم الماريونيت بأنه كان يجلس منذ عمر الخامسة مع أصحابه فى الريف وكانت هناك فتاة تسرد القصص والحكاوى لهم، وفى نهاية القصة تقص عروسة من الورق وتخرمها بالإبرة وتذكر الأسماء عليها لحمايتهم من الحسد، وكأن هناك قوى خفية بهذه العروسة يمكن أن تنقل رسائل وتبدع أفكار.
الليلة الكبيرة
الدمية الهندية:
الدمية التى أثرت بحياته هى دمية هندية كانت تروى كفاح "غاندى" خلال عرض بالأوبرا فى بداية حياته، ورسمت بتعبيراتها وحركاتها مرحلة من تاريخ الهند كأبرع مؤرخ يمكن أن يجذبك لتعرف معلومات عن مرحلة معينة من النضال بالمجتمع.
الليلة الكبيرة
لقاء الجبابرة:
أوبريت الليلة الكبيرة المسرحى لم يكن مجرد أغنية بل التقاء للعمالقة، كتبه صلاح جاهين ولحنة سيد مكاوى وأخرجه صلاح السقا، وكان تجسيد لما يدور فى الموالد وما تجده بين سطور مشاعر البشر وفرحتهم بأيام الذكر، وهو الأوبريت الذى لا يتجاوز نحو 40 دقيقة، وبالرغم من ذلك فاز خلال عرضه للمرة الأولى ضمن مهرجان بوخارست الدولي للعرائس بالمركز الثانى عام 1961.
الفن موهبة ودراسة وجوائز:
حبه للفن دفعه ليلتحق بكلية الفنون الجميلة وكأن الموهبة تجرى فى دمه فتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1957 قسم الديكور بمشروع دبلوم عن العرائس، وتم اختياره للاشتراك فى إنشاء مشرح العرائس، فصمم عرائس وديكور مسرحية الشاطر حسن التى افتتح بها أول عرض لمسرح العرائس بمصر، وحصل الراحل على جائزة المهرجان القومى للسينما عن إشرافه الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم شفيقة ومتولى، من بطولة سعاد حسنى وأحمد مظهر وأحمد زكى وإخراج على بدرخان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة