فقدوا أغلى ما ما لديهم فى الدنيا، وقدموا فلذات أكبادهم فداءً للوطن فى سبيل الدفاع عنه وحماية أراضيه، وكان أبسط جزاء يمكن أن يناله كل منهم فى الدنيا هو أن يمنى عينيه برؤية بيت الله الحرام وزيارته لآداء فريضة الحج، وهذا ما حدث بالفعل مع أسر شهداء ومصابى الجيش والشرطة المصريين.
صورة اليوم
بماء زمزم والورود استقبلت مكة المكرمة ضيوف الرحمن واحتفت بهم على طريقتها الخاصة، حيث تمت مرافقة الحجاج من أسر الشهداء والمصابين الذين بلغ عددهم إلى ألف حاج وحاجة من مصر حتى وصلوا إلى الأراضى السعودية من أجل تسهيل وصولهم إلى هناك، وتم استضافتهم بإشراف مباشر من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والفضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ.
صورة اليوم
وقف السعوديون بشكل منظم لاستقبال الحجاج المصريين، وراحوا يوزعون الورود وماء زمزم عليهم للتعبير عن فرحتهم باستقبالهم، بينما قبل البعض رؤوس أهلى الشهداء والمصابين تقديرًا لهم، ولم يستطع أحدهم أن يمنع عَبرة من أن تسقط من عينيه فرحًا بهذا الحدث الذى قد لا يتكرر فى العمر سوى مرة واحدة، هذا المشهد الذى يدفعك فورًا لترديد جملة "يا رايحين للنبى الغالى هنيالكم وعقبالى" دون تفكير باعتبار فريضة الحج من الفرائض التى يرجوا المسلمون جميعًا من الله أن يمن عليهم بها.
صورة اليوم