أحمد إبراهيم الشريف

معاً لتغيير مصطلح قانون أصحاب الإعاقة

الأحد، 19 أغسطس 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيقظت، أمس، على رسالة من الطالبة سما رامى أحمد تقول فيها «عيد أضحى سعيد.. معا لتغيير مصطلح قانون أصحاب الإعاقة»، وكانت الرسالة عبارة عن صورة بما يعنى أنه تم إرسالها إلى عدد كبير من الناس، وذلك يعنى أن سما بدأت معركتها العظيمة لتحقيق هدف عظيم وهو تغيير التسمية الجارحة «المعاقين» أو «البله المغولى» إلى كلمات «ملهمة» و«همم»، وبالتالى سوف تتغير النظرة «السلبية» من المجتمع إلى أبنائنا «ذوى القدرات الخاصة».
 
وسما رامى أحمد، أحد أعضاء فرقة «أولادنا لذوى القدرات الخاصة» التابعة لوزارة الثقافة، وكانت قد بدأت معركتها الشريفة بأن كتبت رسالة إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلة: «الإمارات تلغى مسمى ذوى الإعاقة» وتطلق مسمى «أصحاب الهمم»، وذلك فى سياق إطلاق السياسة الوطنية لتمكين ذوى الإعاقة وتحفيزهم على العطاء.. أجمع الكثير على أهمية اتخاذ هذا القرار معبرين عن تفاؤلهم به، ومؤكدين أن هذا التغيير يعطيهم دفعة قوية لتحقيق مزيد من الإنجازات، ولا سيما أن المسمى الجديد سوف يغير من نظرة المجتمع إلى هذه الفئة.. شكرا للإمارات لاهتمامهم بذوى القدرات الخاصة وعقبال مصر».
 
وتابعت سما، «الفنانة المبدعة الوزيرة الجميلة، إحنا مش ذوى إعاقة ذهنية إحنا ذوى همم وقدرات خاصة وعزيمة، أرجو توصيل رسالتى وتغيير مصطلح القانون إلى أصحاب الهمم والقدرات الخاصة»، وفور كتابة هذه الرسالة، علقت الدكتورة إيناس عبدالدايم قائلة: «حاضر يا حبيبتى فورا».
 
ولم تكتف سما بذلك، بل كتبت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «السيد الرئيس والأب الحنون الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الإنسانية، نحن لسنا أصحاب إعاقة نحن أصحاب قدرات واحتياجات خاصة نحن أصحاب همم.. كلمة إعاقة فيها إهانة كبيرة لينا وسيادتك بتعمل مستقبل لينا وقانون حقوق ممتاز جدا، ولكن يجب علينا تغيير المسمى القديم تكريما لنا جميعا».
 
كما سجلت «سما» مقطع فيديو مصورا، ونشرته عبر صفحتها على «فيس بوك» تخاطب خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتغيير المصطلح فى عام ذوى الاحتياجات الخاصة 2018.
 
كما أن سما رامى، عبرت عن رفضها استخدام مصطلح «البله المغولى»، لوصف مرض متلازمة داون فى منهج الصف الأول الثانوى بكتاب الأحياء، ما دفعها لتوجيه رسالتها إلى وزير التربية والتعليم عبر «فيس بوك»، لتطالبه بتغيير المنهج، وخصوصًا تلك الكلمة المسيئة، واستجابت وزارة التربية والتعليم لمطلب «سما» بحذف المصطلح من منهج مادة الأحياء وكافة المناهج التعليمية فى مصر.
 
ويمكن القول إن سما رامى، بطلة، تملك معركة شريفة وتدافع من أجلها، لذا لا نملك سوى أن نضم صوتنا إلى صوتها، ونطالب معا بتغيير مصطلح قانون أصحاب الإعاقة إلى أصحاب الهمم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة