تدخل عليها أمها حجرتها ومعها سيدة غريبة، تحمل شنطة مكتظة وثقيلة، تطلب من الفتاة الصغيرة تفتح "رجليها"، مع كلمات مهدئة من الأم تقنع بها الطفلة أن السيدة آتية للكشف عليها فقط، ولن تشعر بأى ألم، فتخرج السيدة السمينة "موس" حلاقة من حقيبتها القذرة لتبدأ فى مهمتها.
وفى مشهد آخر، حديث نسيبًا، تدخل أم وطفلتها التى بدأت مظاهر الأنوثة تظهر على جسدها النحيف، إلى عيادة الطبيب المغمور، يطلبان من الفتاة سويًا النوم على سرير العيادة المتسخ، ليبدأ فى مهمته الرديئة بقطع جزء من أعضاء الفتاة، بمساعدة والدتها التى تقف أمامه.
مشهدان من أزمنة مختلفة، والهدف واحد، الكل متآمر على فتاة لم تتعد "العاشرة" من عمرها على أقصى تقدير، فى وسط تباهى من الأم التى اختتنت طفلتها بـ"صك" العفة، والطهارة من رغبتها الجنسية التى من الممكن أن تجلب للعائلة العار بعد أن يشتد عودها، و"يفور" جسمها وتظهر مفاتنها، التى لا يكتفى الأبوين بتغطيتها فقط، بل أيضا تعليمها بعلامة "الشرف".
الختان 3
هالة: أسوأ حدث فى حياتى وجعلنى "باردة" بشهادة زوجى
زوجة جميلة الملامح بشكل يجذب كل من يراها، فى الخامسة الثلاثين من العمر، أم لطفلين، هالة -اسم مستعار- تحكى تجربتها المريرة مع الختان فى فترة الطفولة، وتصفه بأنه "أسوأ حدث فى حياتى"، وتقول حزينة: "ممكن أنسى أى حاجة إلا دى، فكل أحداث هذا اليوم المشئوم والألم الذى شعرت به حتى العيادة التى أجريت بها الختان كله محفور فى دماغى"، وتضيف: "أثر عليَّ كثيرا، فأنا أجزم كما يقول زوجى أنى "باردة" بالفعل، فيرانى لا أشعر بالإثارة ولا الرغبة بشكل كافٍ، ويتهمنى على الدوام بتلك التهمة".
الختان 1
رضوى: معقدة من العلاقة الزوجية بسبب ذكرياتى.. ولن أجريها لبناتى مهما حدث
وحكاية أخرى، تسرد مأساة أخرى، صاحبتها "رضوى" -اسم غير حقيقى- تشعر بالغضب كلما تذكرت هذا الحدث، وتقول: "ظللت فى بداية زواجى وحتى الآن معقدة من العلاقة الزوجية، فأى شخص يقترب منى أشعر بالخوف، ذكرياتى مع الختان والدماء تملأ سريري الصغير، جعلتنى حتى الآن أعانى صعوبة فى تقبل العلاقة الزوجية"، وتتابع مؤكدة "لن أجريها لبناتى مهما حدث وكلما فاتحتنى أمى فى الأمر "اتخانق" معاها"، لن أسمح أبدًا بأن يعيشوا مثل هذه الذكريات السيئة كما عشتها أنا.
الختان.. برود جنسى وضعف رغبة واضطراب للحياة الزوجية
أما عن رأى الطب، وموقفه تجاه الختان، فالأطباء تتعالى أصواتهم منذ سنين للتخلص من تلك العادة التى لا فائدة لها، ولها الكثير من الأضرار، فالطهارة أو "الختان" كانت ولا تزال العملية الأشهر بين الكثير من الأوساط الاجتماعية، التى يتم فيها قطع جزء من "بظر" الفتاة مكمن الإثارة لديها فى الجهاز التناسلى، وحسبما يوضح الدكتور أحمد عسقلانى استشارى النساء والتوليد، هو قطع لا داع له، بل على العكس يؤثر سلبًا فيما بعد على حياتها الزوجية والجنسية بشكل عام.
أما عن أضرار الختان العضوية حسب تأكيد الدكتور عسقلانى فأبرزها:
اضطراب العلاقة الحميمة بعد الزواج عند بعض المختونات
ضعف ثقة المختونة فى نفسها وقدراتها الجنسية
إزالة جزء من منبت الإحساس والنشوة يسبب مشكلة جنسية
الرغبة الجنسية قد تضطرب لدى هذه السيدات
البرود الجنسى أبرز الأضرار التى تظهر على العديد منهن
الإمتاع الكامل لا تشعر به بعض السيدات التى يتم ختانهن
الختان 8
الطب النفسى يرفضه.. ويؤكد خطورته
أما عن رأى الطب النفسى، فيوضح الدكتور أمجد العجرودى استشارى النفسية أن الختان يجعل المرأة غير واثقة فى علاقتها بأعضائها التناسلية، وغير واثقة فى جمال أعضائها، كما تشعر بضعف شديد فى الذات وقد يؤثر عليها بشكل كبير يجعلها تكره أن يمس أعضاءها الخاصة زوجها، كما تشعر بعدم التصالح مع جسمها، وتشعر بغضب كامن وحزن أيضًا، وتؤثر بعد الزواج دون شك على العلاقة بين الزوجين.
الختان
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
كل واحد عنده عقده
هيعلقها على الختان ... " إذا التقا الختانان وجب الغسل "
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
ياليت قومى يعلمون
واحب ازيد من البيت شعرا انا من الناس الى الختان دمر حياتها للابد بس هنقول ذنبنا ايه اهل جهله بيمارسوا حاجه هما اتربوا عليها من زمان واحنا اللى دفعنا التمن
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
الختان مطلوب
بالنسبة للختان فهو مطلوب لعفة البنت في زمن مفيش تفكير الا في الكيف والجنس والبطن ولكن الختان يكون بقدر بسيط حتي لا يؤثر علي الفتاة مستقبلا يعني اختن بس بالعقل