كل شىء يمكن إيجاده على الإنترنت، من الصواريخ النووية الخطيرة إلى الأحزاب السياسية التافهة، الجديد فى مصر أن بعض المواقع أصبحت تعلن عن توفير متخصصى صيانة ونقاشين وسباكين، لكنها تجربة أنصحك بألا تختبرها مهما كانت معاناتك مع «صنايعية» هذه الأيام، فتلك المعاناة بكل ما تشتمل عليه من مواعيد مضروبة وضمائر فاسدة واستغفال متعمد، فلن توازى الألم الذى ستجنيه من النصب والابتزاز بحجة أنك تتلقى خدمة فاخرة، وستظل المأساة مستمرة طالما ليس لدينا أى نية جادة لاستعادة سمعة تلك المهن بعدما تسلل إليها كثير من الطمع والفهلوة وسوء الطباع، ولا نعلم إذا ما كانت مراكز التدريب المهنية التابعة لوزارة الصناعة مازالت تعمل أم لا؟ وفى الحالتين يجب على أحدهم فى الحكومة أن يتبنى مشروعا جادا يعيد به الاعتبار لسمعة «صنايعية» مصر .