قرأت لك.. المرونة العاطفية.. ومنين بيجى الغضب؟.. سوزان ديفيد تجيب

الخميس، 02 أغسطس 2018 07:00 ص
قرأت لك.. المرونة العاطفية.. ومنين بيجى الغضب؟.. سوزان ديفيد تجيب غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتاب مهم فى عالم التنمية البشرية بعنوان "المرونة العاطفية - أطلق العنان لنفسك وتقبل التغيير وازدهر فى عملك" وتقول الكاتبة سوزان ديفيد: "بينما نمضى فى دروب حياتنا، لا يتاح أمامنا سوى القليل من الطرق التى يمكننا من خلالها معرفة المسار الذى علينا اتخاذه أو الذى ينتظرنا".
 
المرونة العاطفية
 
وتضيف سوزان ديفيد: "ليس هناك منارات تحمينا من الاصطدام بصخور علاقاتنا الشخصية، ولا نحظى بجنود مراقبة فى مقدمة سفينة حياتنا أو رادار فى برج المراقبة لمشاهدة المخاطر المحجوبة التى قد تُغرق خططنا المهنية، بدلًا من ذلك، لدينا مشاعرنا - أحاسيس كالخوف والقلق والفرح والابتهاج، وهى نظام كيميائى عصبى يتطور ليساعدنا على الملاحة فى التيارات المعقدة فى الحياة".
 
ويضيف الكتاب: "المشاعر، بدءًا من الغضب الجامح وحتى الحب البرىء، هى ردود أفعال جسدية فورية إزاء الإشارات التى تصدر من العالم الخارجى، فحين تلتقط حواسنا معلومات، إشارات خطر أو تلميحات للاهتمام العاطفى أو الدلائل على أننا مقبولون أو مستبعدون بين نظائرنا، فإننا نتأقلم جسديًّا مع هذه الرسائل الواردة، حيث تتسارع دقات قلوبنا أو تتباطأ، وتنقبض عضلاتنا أو ترتخى، ويتركز انتباهنا العقلى على الخطر أو ينسجم مع حميمية الرفقة الموثوق بها".
 
ويضيف الكتاب: "تحافظ هذه الاستجابات الجسدية "المدمجة" على تناغم حالتنا الداخلية وسلوكنا الخارجى مع الموقف المطروح، ولا تساعدنا على النجاة فحسب بل على الازدهار أيضًا، وكما حدث مع أورايلى، الضابط البحرى بالمنارة، فإن نظام التوجيه الطبيعى بداخلنا، ذلك الذى تقدم عبر التجربة والخطأ خلال تطورنا عبر ملايين السنوات، سيكون أكثر إفادة بكثير حين لا نحاول مقاومته.
 
لكن هذا أمر لا يسهل القيام به دائمًا؛ لأننا لا يمكننا الاعتماد على مشاعرنا بصورة دائمة، ففى بعض المواقف، تساعدنا مشاعرنا على كشف الذرائع والادعاءات، وتعمل كرادار داخلى يمنحنا قراءة أكثر دقة وذكاءً لأحداث الموقف الفعلية. من منا لم يمر بهذه المشاعر الحدسية التى تخبرنا بأن "هذا الرجل يكذب" أو أن "هناك شيئًا ما يزعج صديقتى حتى لو كانت تخبرنى بأنها على ما يرام"؟
 
ويتابع الكتاب: "لكن فى مواقف أخرى، تستحث المشاعر الأفعال القديمة وتخلط بين إدراكنا لما يحدث فى اللحظة الحالية وبين التجارب المؤلمة السابقة. يمكن أن تسيطر هذه المشاعر القوية علينا تمامًا وأن تحجب أحكامنا وأن تقودنا مباشرة إلى المخاطر، وفى هذه الحالات، قد "تفقد السيطرة على مشاعرك" وترمى مشروبك فى وجه من يكذب عليك، على سبيل المثال".
 
وتضيف سوزتن ديفيد: "بالطبع، نادرًا ما يترك معظم البالغين مشاعرهم تسيطر عليهم فى الأماكن العامة حتى لا يظهروا أمام العيان بصورة غير ملائمة قد تستغرق أعوامًا حتى يتلاشى أثرها، والأكثر احتمالًا أنك ستورط نفسك بطريقة قد لا تعرضك للنقد العام، ولكنها ستتسلل إليك بصورة تدريجية. يقوم العديد من الناس - فى أغلب الوقت - بتفعيل مشاعرهم بصورة تلقائية، مستجيبين إليها بدون وعى حقيقى أو حتى إرادة حقيقية. وهناك آخرون يدركون تمامًا أنهم يبذلون كثيرًا من الجهد وهم يحاولون احتواء أو قمع مشاعرهم، ويتعاملون معها فى أحسن الأحوال باعتبارها أحاسيس طفولية وأنها تحمل أسوأ المخاطر على سعادتهم. ومع ذلك هناك آخرون يشعرون بأن مشاعرهم تعوقهم عن عيش الحياة التى يريدونها، خاصة حين يتعلق الأمر بالمشاعر التى نجدها مزعجة ومسببة للمشكلات مثل الغضب والخزى والتوتر، وبمرور الوقت تصبح استجاباتنا تجاه الإشارات الصادرة من العالم الخارجى باهتة وغريبة بشكل متزايد، ما يؤدى بنا إلى الخروج عن المسار الصحيح بدلًا من حماية مصالحنا العليا".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة