إنما للسن "أصول".. محمد 20 سنة على حجار "السكين"

الإثنين، 20 أغسطس 2018 08:00 م
إنما للسن "أصول".. محمد 20 سنة على حجار "السكين" محمد فى مهنة سن السكاكين
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ورث مهنته أبّا عن جد، يقف أمام حجر ضخم يدور أمامه فيأتى مع كل لفة الرزق، يمسك بثقة السلاح سواء سكين أو ساطور، ليسنها للجزارين أو الأهالى استعدادا للذبح لعيد الأضحى، مهنة محمد السنان لا تقبل الخطأ، الغلطة تعنى على الفور ضياع يد أو عقلة إصبع وربما الوفاة، ولكن عشق المهنة والوقوف بجوار الأب والمعلم لسنوات طويلة ضمن له مساحة فى عالم سن السكاكين على "الحجر" الذى يتجه نحو الانقراض يوما وراء الآخر، بسبب انخفاض أعداد العاملين فيه بصورة كبيرة ومن يملكون سر صنعته.

 

unnamed (1)
محمد فى عالم سن السكاكين
 

داخل دكان صغير لا يتعدى مترين وضع محمد رأس ماله كاملا ليحافظ هو وعدد قليل من عشاق "الشغلانة" كما يصفها، على ما ورثوه من آبائهم، وعلى المهنة التى عشقوها منذ نعومة أظافرهم رغم صعوبتها وكل ما يعانونه فيها.

 

unnamed (2)
 

مهنته من نعومة أظافره

يقول محمد أحمد السنان إنه يخرج ليفتح محله يوميا من الساعة التاسعة صباحا ليسن السكاكين بالطريقة القديمة بواسطة الحجر الدوار، وليس بالآلات والمكن التى ظهرت حديثا، فهو اعتاد على هذه المهنة التى نشأ فيها منذ 20 عاما، ووجد أهله يعيشون على رزقها فأكمل الطريق.

 

unnamed (3)
 

حجر الماية

حجر ضخم يصل قطره لأكثر من متر كلما تآكل كان مؤشرا على أن محمد استرزق وأن يومه يسير بشكل جيد، ويقول محمد إنهم يقومون بإحضاره من الجبل ويصل سعره حاليا إلى ٦ آلاف جنيه، ويهتمون بصيانته خاصة أنه يتم تركيبه بشكل معين على "رومان بلى"، ويعمل بالماء خلال سن السكين.

 

unnamed

أسعار حنينة

ويؤكد محمد أن أسعاره رخيصة فى حدود 2 جنيه أو أكثر بقليل، قائلا: "ربنا بيبارك فى القليل، وعن أكثر الأسلحة وأنواع السكاكين التى يتم سنها قبل عيد الأضحى، يقول: "السكاكين الصغيرة والساطور وساطور الجزارة وساطور المطبخ".

 

سن السكين رحمة للذبيح

ويؤكد محمد السنان أن سن السكين وجعلها "حامية" هو أمر ضرورى عند الذبح حتى لا تتعذب الذبيحة، ونكون رحماء بها، قائلا: "احنا الجندى الرحيم الخفى وراء ذبح الأضاحى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة