الثورة تأكل أبناءها.. الحكاية الكاملة لاغتيال تروتسكى

الإثنين، 20 أغسطس 2018 07:00 م
الثورة تأكل أبناءها.. الحكاية الكاملة لاغتيال تروتسكى تروتسكى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن الثورة البلشفية قامت على شعارات وأفكار كارل ماركس لإقامة دولة اشتراكية، تخدم الجماهير العمال، بسبب الانحرافات التى شهدتها السنوات الأخيرة من حكم القيصر الروسى آنذاك نيقولاس الثانى من اضطرابات فى الصناعة والنقل، وازدادت الصعوبات فى الحصول على أحكام، وانخفض إجمالى الإنتاج الصناعى، إلا أنها أخذت منحى مختلفا بعد نجاحها ومحاربة قادتها لينين وتروتسكى وستالين على زعامة الدولة الروسية الجديدة.

 

وتمر اليوم الذكرى الثامنة والسبعون على تعرض الزعيم الشيوعى ومؤسس المذهب التروتسكى الشيوعى ليون تروتسكى، لعملية اغتيال على يد أحد أنصار زعيم الاتحاد السوفيتى آنذاك جوزيف ستالين، فى 20 أغسطس 1940، ورحل فى اليوم التالى على إثرها.

 

وكان تروتسكى مؤسس الجيش الأحمر، وأحد قادة الثورة على طموح فى الزعامة وتولى السلطة، لكن إحكام لينين يده على زمام الأمور وقتها حال دون ذلك، الذى حظى بشعبية جارفة فى مرحلة الحرب الأهلية حال دون وصول الأول للسلطة.

 

وبعد ذلك جاء دور التصادم مع ستالين، ونشأ أول جدال حول نقابات العمال، حين أراد الأول جعلها تحت سلطة الدولة، ولم يرغب ستالين فى ذلك، واشتد الخصام بعد موت لينين عام 1924م، حيث لم يحضر تروتسكى الجنازة لعدم تواجده فى المدينة وقتها، فأعلن ستالين نفسه خليفة للزعيم واتهم تروتسكى بقلة الاحترام للينين، فاحتدم الصراع من أجل السلطة بينه وبين ستالين الذى تمكن من التحالف مع زينوفييف وكامنييف وبوخارين وغيرهم بل وتمكن أيضاً من عزل انصار تروتسكى فى الحزب واشعال خلافات بينه من جهة وانصاره من جهة أخرى، وفى عام 1926م تم اعفاء تروتسكى عن العضوية فى المكتب السياسى فى الحزب البلشفى بتهمة النشاط المعادى للحزب.

 

وبحسب كتاب "الإرهاب وتجديد الفكر الأمنى" للكاتب معتز محيى عبد الحميد، فأن الخلافات التى تشبت إلى نفى تروتسكى سبريا وابعاده عن الاتحاد السوفيتى، حيث استقر فترة فى تركيا وأخرى فى النرويج، وقبلت المكسيك لجوءه السياسى واحاطته برقابة مشددة، وهناك راح تروتسكى صب حملات ضد ستالين وينتقد سياسته.

 

وحينها فكر ستالين فى كيفية التخلص منه، فدفع هو أجهزته الأمنية بأحد العناصر، للأنضمام إلى جماعة تروتسكى ويدعى فرانك جاكسون الذى أخذ فى البداية يبدى تحمسا لتعاليم تروتسكى حتى أصبح مقربا إليه، وفى ذات يوم كان الزعيم الشيوعى جالسا يقرأ إليه مقالا كتبه فى مكتبه، حتى قام جاكسون بإشهار آلة ما تستخدم فى تكسير الواج الثلج وانهال عليه طعنا إلى أن فارق الحياة، وتبين فيما بعد أن فرانك جاكسون ليس اسمه الحقيقى، حيث انتحل عدة أسماء، واسمه الحقيقى "ميركادير" ويعمل عضوا فى "الاجيو" وهو البوليس السرى لستالين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة