"إن الملكة مارى لم تكن تشترى الزهور، بل تأخذها من مزهرياتها، وتهديها إلى صديقاتها، هذا لو فكرت فى زيارتهن".. هذه هى الصورة التى قدمها كل من جيمس بوب هينيسى وإد هوجو فيكرز فى كتابهما الجديد الذى يحمل عنوان "البحث عن الملكة مارى".
عاشت الملكة مارى فى الفترة (1867 و1953) ورحلت وعمرها 85 عاما، حينها كلفت العائلة المالكة الكاتب جيمس بوب هينيسى لكتابة سيرة الملكة الراحلة، فأمضى ثلاث سنوات فى مقابلة أقاربها وأحفادها وأصدقائها، ونشر كتابه فى عام 1959، لكن هذا الكتاب لم يقل كل شيء، فقد أخفى أكثر مما أعلن.
ومما أخفاه الكتاب أن "مارى" عانت كثيرا فقد كانت مخطوبة من الأمير ألبرت فيكتور، لكنه توفى بعد ستة أسابيع فقط من إعلان الخطوبة، وتزوجت بعد ذلك من الملك جورج الخامس عام 1910، وفى عام 1952 أصبحت حفيدتها الكبرى إليزابيث الثانية ملكة، بينما توفيت مارى فى العام التالى، تاركة تعليمات بألا يؤجل تتويج حفيدتها الملكة.
احتفظ "هينيسى" بهذه الملاحظات، وغيرها التى عرفها من أقارب الملكة وأصدقائها ورجال الحاشية، فى سرية تامة، حيث إن هذه الأسرار لم تنشر منذ أكثر من 50 عامًا، لكنها الآن صارت متوفرة فى الكتاب الجديد.
وفى الكتاب الجديد تقول سينثيا كولفيل، إحدى السيدات اللواتى التقاها هينيسى للحديث حول الملكة مارى، إن دوق تيك والد الملكة مارى كان "مجنوناً".
ويتضمن الكتاب، أن الملكة مارى رأت والدها يقذف والدتها بعلبة "حديدية"، وفى وقت لاحق توصل هينسى إلى أن الحب الحقيقى فى حياة مارى هو إيرل هوبتون السابع، وهو رجل دولة بارز "لقد أحبته بطريقة غير تقليدية".
فعلى سبيل المثال، كشفت كونتيسة شافتسبرى أن الملكة مارى كانت تمتلك خاصية نادرة جدا، وهى قدرتها على التنصت على 30 شخصًا فى وقت واحد أثناء تناول الطعام على مائدة العشاء.
يقول الكتاب إن أقارب الملكة وأصدقاءها كانوا يرونها طفلة خجولة كسولة نشأت فى ظروف متوترة وسيطرت عليها أمها المتحمسة، كما أن "مارى" كانت تكره حفيدتها الأميرة مارجريت، وكانت تحب القراءة ويمكنها أن تمارسها سبع ساعات متتالية بينما الحراس واقفون فى انتظار أن تنتهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة