اختلفت أجناسهم، ووجوهم، ولغاتهم، ولكن جمعتهم قلوبهم وتلبيتهم لأداء فريضة الحج على جبل عرفات، جاءوا من جميع بقاع الأرض مهللين ومكبرين بأمنيات وأدعية ظلت حبيسة صدورهم حتى تخرج للخالق فى تلك الأيام، أيام خاصة تمر عليهم، بعدما استجاب الله لدعائهم بزيارة بيته الحرام، ومشاهد تحفر فى أذهانهم تملؤها الروحانيات فى رحاب تلك البقاع الطاهرة.
فذلك التجمع السنوى تجد فيه الذى يسير على قدميه، والذى رفع يديه لله بالدعاء، وتلك الحاجة التى جاءت لزيارة بيت الله بالرغم من ظروفها الصحية، كل ينسى حالته، وظروفه، ويذهب فقط لتلبية الفريضة، راجين من الله القبول، والبركة، أجواء خاصة يعيشها كل مسلم فى أيام عيد الأضحى، سواء على جبل عرفات أو جميع انحاء العالم، فرحة العيد التى تطرق باب قلب الصغير قبل الكبير، وسعادة خاصة لأمنيات تحملها قلوب المتفرجين على هؤلاء الحجاج، طالبين أن يكونوا فى مثل مكانهم الطاهر العام المقبل.