يعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن جليد المياه يمكن أن يوجد فى أعماق قطبى القمر، وأخيرا تم تأكيد هذا الاعتقاد فى ورقة بحثية حديثة نشرت فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم فى 20 أغسطس، إذ لا تتعرض أقطاب القمر لأشعة الشمس، مما يجعلها مظلمة وباردة بشكل لا يصدق.
ووفقا لموقع cnet الأمريكى، كانت درجات الحرارة فى هذه المناطق عادة تزيد عن - 260 درجة فهرنهايت فى الماضى، ووجد العلماء أدلة غير مباشرة أن القطب الجنوبى قد يحتوى على جليد السطح، ولكن من الممكن أن تكون هذه الملاحظات نتيجة لظواهر أخرى.
القمر
ولإظهار أن هناك بالتأكيد جليد فى القطبين، استخدم العلماء بيانات من وكالة ناسا التى جمعتها من أداة تصوير M3 أثناء مهمة أطلقت فى عام 2008 على متن المركبة الفضائية تشاندرايان، وأداة التصوير تمتلك القدرة على قياس الأطوال الموجية للضوء، وهذا يوفر للعلماء طريقة لتحديد تركيبة المواد، وتلك الأداة ساعدت فى اكتشاف الماء على القمر فى عام 2009.
ومن خلال دراسة الخصائص الانعكاسية والطريقة التى تمتص بها الجزيئات الضوء، كان العلماء قادرين على القول بشكل قاطع أن جليد الماء موجود فى القطبين، مع توزيع أكبر بكثير فى القطب الجنوبى. وأجرى البحث علماء فى جامعة هاواى وجامعة براون بالتعاون مع مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا.