الخوف فى الإنسان لم ولن ينتهى، والخوف درجات دون شك، فليس كل الخوف مكروه، والمعروف أن الأطفال هم الأكثر عرضة للشعور بالخوف، من الضلمة، والأصوات العالية، من السلم المتحرك، ومن الأساسنسير، وغيرها من الأشياء الجاهلين بها، فغموضها بالنسبة لهم هو سبب خوفهم، فكلما زاد جهلك بالشىء، وقلت معلوماتك عنه، أصبح مخيفا لك.
طفلة
الدكتور جمال فرويز، أستاذ النفسية بأكاديمية الطب النفسى، أوضح أن الخوف الذى يعانيه الطفل فى إطاره الطبيعى، كالخوف من الحشرات، أو من الأجسام الغريبة التى لم يعتد رؤيتها، أو من الظلمة، أو الخوف من بعده عن والديه، أو خوفه من الجلوس فى مكان جديد كالحضانة، هى أمور فى إطارها الطبيعى ولم تخرج عن المألوف، ويمكن للأم والأب أن يقوما بتحسين حالة الطفل وتخفيف حدة الخوف لديه، وتقليل شعوره بعدم الأمان من هذا الشىء.
وتابع الدكتور فرويز حديثه، ناصحا الأم ببعض النصائح التى تمكنها من السيطرة على خوف طفلها ومنها :
ـ عندما يشعر طفلك بالخوف احتضنيه حضنا حقيقيا وهدئيه بصوت هادئ.
ـ إذا كان يخاف من الظلام على سبيل المثال، تعمدى طلب طلبات سريعة منه موجودة فى الغرفة المظلمة، "ناولنى الكوب من حجرتك"، ثم زيدى التحدى بعد عدة أيام متواصلة من هذا التمرين، "ابحث عن لعبتك المفضلة داخل حجرنك" ليظل فيها أطول وقت ممكن، وهكذا تدريجيا سوف يشعره بالثقة.
ـ من الخطأ أن تعرضيه مرة واحدة للظلام على سبيل المثال، ففى المرات الأولى كونى قريبه من موقعه.
ـ التشجيع والتصفيق كلما تمكن من إنجاز شيئ فى مكان مظلم أو نصف مظلم سوف يجعله أكثر ثقة بنفسه.
ـ تعمدى دخول الحجرة أمامه وهى مظلمة واجلبي منها بعض الأغراض اهتمى بالتحدث معه عن مخاوفه من الظلام "انت ليه مش عايز تدخل الأوضة؟ّ!" واجيبي اجابات مقنعة.
ـ أكدى له أنك أيضا كنت تخافين من الظلام فى الصغر، لكن سرعان ما تخلصت منه.
ـ حافز تشجيع عيني أو لعبة أو خروجة إذا ما تمكن من كسر بعض من الخوف لديهابتعدى عن الكلمات السلبية "انت خواف" على سبيل المثال.
