وائل السمرى

«الدائرة».. هم أيضا «مهاويس» مثلنا «1-2»

الجمعة، 24 أغسطس 2018 12:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين الأفلام التى كنت أدخرها لأقرب وقت فراغ فيلم «الدائرة» الذى أنتج فى 2017 من إخراج جيمس بونسولدت، وبطولة إيما واتسون وتوم هانكس، فأنا من عشاق توم هانكس، وغالبا رأيت كل أفلامه، واستمتعت بها، وإن كان لى على بعضها بعض الملاحظات، وإن حدث وفاتتنى مشاهدة أحد الأفلام وقت عرضه فى السينما لا أهدأ حتى أحتفظ بنسخة إلكترونية له، مستعدا لمشاهدة فى أى وقت فراغ، وهذا ما حدث مع «الدائرة».
 
فكرة الفيلم تدور حول الفتاة «إيما واتسون» التى تعمل بإحدى الشركات الصغيرة فى قسم الخدمة العملاء لترد طوال النهار على تليفونات الزبائن المتذمرة، محاولة تخفيف غضبهم من بعض الإجراءات الروتينية وبعض الأخطاء غير الاحترافية، حتى تأتيها الفرصة للعمل بإحدى الشركات الكبرى «الدائرة» عبر إحدى زميلاتها، سرعان ما تتقدم الفتاة فى العمل وتتحول إلى نجمة صاعدة فى محيطها العملى، وعن طريق تقدمها هذا تتحسن أوضاعها المالية والأسرية، حيث تتكلف الشركة بعلاج أبيها الغالى، كما تتيح لها فرصة الظهور والترقى والتقدم.
 
تتصاعد الدراما حينما ينوى  رئيس الشركة «توم هانكس» طرح كاميرات مراقبة صغيرة فى كل أنحاء العالم لتنقل بيانات العالم كله إلى شركته، معللا ذلك بأن من حق العالم أن يشاهد ما يفعله العالم تطبيقا لمبدأ الشفافية، حيث ترفع الشركة شعار هو «المشاركة هى الرعاية»، وإيمانا من هذه الفتاة بهذه المقولة تنشر صورة لنجفة صنعها جارها الذى ترتبط به من قرون الغزال، فتقوم الدنيا ضده، لأنه يقتل الغزلان حتى تأتيه عبر البريد الإلكترونى تهديدات بالقتل من جانب بعض المتطرفين فى الدفاع عن البيئة، ثم تتعقد الأمور أكثر حينما توشك الفتاة على الغرق فى قلب الخليج، فيتم إنقاذها، لأن إحدى الكاميرات كانت مثبتة فى عوامة فى المياه، فتقرر الفتاة تعليق إحدى الكاميرات فى صدرها، لتصبح أول مواطنة تقوم بمشاركة حياتها أمام الناس.
 
تتحول الفتاة إلى نجمة عالمية يتابعها مئات الملايين يوميا، وحينما تقوم بالاتصال مع أسرتها عبر الكاميرات المثبتة بشقة والدها يرى العالم كله أبيها وأمها وهما يمارسان الجنس، ثم تطرح الشركة تقنية جديدة هى تقنية التتبع التى تعلن عنها الفتاة فى مؤتمر الشركة الشهرى، ومن خلالهها تنجح الشركة فى ضبط قاتلة فى عشر دقائق، ثم يطلب منها الحضور بأن تتبع حبيبها القديم الذى دمرت حياته بسبب صورة نجفة قرون الغزلان، فيهرع إليه الناس من كل مكان ليجد نفسه محاصرا بالكاميرات، فيهرب منهم مسرعا مستقلا سيارته التى تسقط من فوق الكوبرى نتيجة السرعة المفرطة.
 
نكمل غدا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة