يعتبر مرض البهاق من الأمراض الجلدية التى تترك أثارا واضحة على الجسم، حيث تنتشر بقع بيضاء اللون، والتى تعرض المريض للإحراج، وقد يلجأ إلى اتباع بعض الأدوية الطبية ولكن دون جدوى.
التقت جريدة "اليوم السابع"، بأحد المواطنين والذى يدعى عبد القادر طه، رجل فى الخمسين من عمره وصاحب ورشة ميكانيكا سيارات، ويعانى من مرض البهاق، منذ سنوات طويلة، ليروى رحلته مع المرض، حيث قال "أصيبت بمرض البهاق منذ 7 سنين، بدأ بحساسية فى الجلد، وهرش وظهور جلد أبيض فى الكوع والكف والمفاصل، وهو مرض ليس له علاج، واستخدمت مراهم كثيرة لكن دون فايدة"، مضيفا "أنا مش مضايقنى فى حاجة، والناس بتتعامل معايا عادى، وبطبخ أكل والناس الزباين وصحابى بياكلوا معايا عادى، لأنهم عارفين إنه مش معدى".
وعن الوصفات الطبيعية التى لجأ إليها عم عبد القادر قال "إن شخصا اقترح عليه تجربة وصفة طبيعية من ماء خل، وبرشام فحم، وعمل نتيجة لكننى لم أهتم بالاستمرار فى تجربة الوصفة، وذهبت لأطباء جلدية، لكن دون فايدة، ووتعرضت للنصب فى دواء كان يقال إنه يعالج البهاق".
وأضاف :"أثناء إجراء كشف على عينى بإحدى العيادات، صادفتنى سيدة استغربت البقع البيضا فى جلدى وقالت لى "إيه ده؟ !"، قولت لها من عند الله، قالت لى اصلى بنتى جالها كده وجوزها عايز يطلقها".
وعن رأى الطب فى مرض البهاق:
قال الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقاً، إن قديماً كانت تنتشر الكثير من النظريات حول أسباب مرض البهاق وكان يعتقد إنها تعود لأسباب نفسية، لكن ثبت حديثاً إن سبب المرض هو أن الجهاز المناعى يصدر أجسام مضادة تحارب الخلايا الصبغية تسبب فراغات تسبب بقع بيضاء اللون.
وأكد أن مرض البهاق ليس من الأمراض الوراثية، ويمكن علاجه من خلال الكورتيزون، مشيراً إلى إنه أجرى بحث علمى منذ 10 سنوات فى المركز القومى للبحوث، وتوصل خلاله إلى دواء مناعى يعمل على إصلاح الخلل بالجهاز المناعى، المسبب لمهاجمة الخلايا الصبغية، مما يساعد على الشفاء من المرض.
وأشار إلى إن علاج البهاق بأشعة الليزر ليست إلا محاولات لكن لايمكن الجزم بها على إنها أسلوب للعلاج، مؤكداً أن الحالة النفسية تساعد فى إنتشار المرض فى الجسم، لذلك يجب على المريض تجنب سوء الحالة النفسية.
