"ذهبت اليوم لتجديد رخصة السيارة بوحدة مرور الشروق المتطورة... وقد كان يوما عصيبا بالنسبة لى، ولم يخفف وطأة اليوم سوى وجود اثنين ضباط شرطة، بصراحة "واقفين على حيلهم" ووكيل نيابة محترم جدا.. اللى حصل معايا إنى وجدت مخالفة على السيارة بتاريخ 14 مايو 2015 بالدقهلية.. وأنا عمرى ما رحت الدقهلية، وتاريخ المخالفه قبل تاريخ ترخيص السيارة فى 11 يونيو 2015، وهذا معناه أنهم صرفوا لى لوحة السيارة قديمة وعليها مخالفة بـ 340 جنيها.. "طيب الحل يا جماعه مفيش غير إنى أروح الدراسة وأجيب لهم من الميكروفيلم رقم صاحب اللوحة اللى كان قبلى.. طيب أنا ذنبى إيه وليه تصرفوا لى لوحه عليها مخالفات والمفروض أن المخالفه تتشال من عندكم.. قالوا لى ماينفعش.... علشان أنجز اضطرت أدفع المخالفه اللى هى أصلا مش بتاعتى.. طيب السؤال هنا لو صاحب اللوحة ده دايس حد بالعربيه وموت ولقيت انى مطلوب القبض على صاحب هذه اللوحه.. كان ايه الحل.. الكلابشات بقى وأثبت أنه مش أنا.. الرحمة ياجماعة احنا بنتعذب.. المهم الحمدالله خلصت الساعه 4 عصرا من 10 صباحا.. أهى علقة كل 3 سنين.. ربنا يدينا العمر "
كان ما سبق رواية أحد الأصدقاء على إحدى مواقع التواصل الاجتماعى والتى استوقفتنى بشدة لأعيد قراءتها مرتين وثلاث، لربما أستوعب هذه القصة المخيفة التى يرويها صاحبها بابتسامة مستسلمة للأمر الواقع، ويحمد الله فى نهاية الكلمات على إنجاز المهمة الصعبة التى على حد قوله علقة كل ثلاث سنوات !
ولكن حجم المرارة التى تغلغلت ما بين تلك السطور الساخرة قد شعرت بها فى حلقى كما شعر بها صاحب القصة التى أن لم تكن مرت بسلام بستر ربنا. لربما كانت هناك كوارث لا يعلم مداها إلا الله !
السيد وزير الداخلية : بما أن إدارة المرور تابعة لوزارة الداخلية فعلى سيادتك اعطاء التعليمات لوضع كافة الضوابط القانونية التى تحمينا جميعاً من تحمل تبعات أخطاء إدارية وتنظيمية يرتكبها بعض موظفى الإدارة لتقع بشكل كارثى على دماغ المواطن الذى لا حول له ولا قوة والذى أن تعرض لموقف مشابه للموقف الذى عرضته فى بداية المقال لربما يتم اتهامه بإحدى الجرائم التى قد تودى بمستقبله وقد تحول حياته إلى جحيم إلى أن يتمكن من تبرئة نفسه !
فهذا المواطن الذى عرض قصته للأصدقاء وحولها إلى بسيطة ساخرة لم يكن بإمكانه أن يقوم بأى رد فعل تجاه ذلك فيقدم شكوى ويصر على عدم دفع مخالفات تخص شخص آخر لأن الروتين العقيم قد فرض هذا الأمر، بل كانت أقصى أمانيه أن يخرج من هذا المكان بسلام حاملاً رخصة السيارة بعد تجديدها !
الإدارة العامة للمرور : أضم صوتى لآلاف الأصوات التى تتحسب جيداً لمثل هذا اليوم العصيب لسبب غير موجود ولكنه كذلك دائماً وأبداً ومن ينتهى منه بسلام ويخرج سالماً برخصته أو رخصة سيارته يكون من الفائزين.
فما الذى يمنعكم اذن من إعادة صياغة المنظومة التى ثبت بالفعل أن بها إهدار لكرامة المواطن والاستهانة به ليتودد لهذا ويستجدى ذاك من أجل إنجاز مهمة كان من المفترض أن تُقدم له بأيسر الطرق لتشجيعه على عدم التقاعس والتهرب الذى يُعاقب عليه بعد ذلك أشد العقاب !
أتضرع إلى الله أن يصل ندائى لمسامع السادة المسئولين.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
المرور و ما أدراك ما المرور
كنا قرأنا عن تصريح من قبل أنهم سوف يطبقون فكره الشباك الواحد بمعني أن المواطن يعرف الأوراق المطلوبه يقدمها جميعا لشباك واحد يقدر له الرسوم و يدفع ثم ينتظر للحصول علي الترخيص لا أدري ما الصعوبه في هذا الحل بدلا من تكدير المواطن و إضاعه جهده و وقته ما نلمسه أيضا هو وجود كثير من التجاوزات علي مسمع و مرأي من الجميع أمام كل مرور تجد بسهوله أناس يطوفون بمنتهي الثقه مرددين "حد عايز يخلص ورقه" ليصطادوا زبائنهم و يتم التفاوض علي مبلغ معين يحدد علي حسب صعوبه المهمه المنجزه خلاصه القول ...منظومه المرور و التراخيص تحتاج تطوير فوري وعاجل مع رقابه شديده مستمره لضمان الحفاظ علي أي مكتسبات من ذلك التطوير وعدم حدوث أي إنتكاسات