ماذا بعد مُساءلة الرئيس الإيرانى فى البرلمان؟.."روحانى" فى مأزق..خطابه خيب آمال أنصاره بهجومه على المتظاهرين وتحميلهم مسئولية انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى.. والمجلس يواصل مسلسل الاستجواب ووزير الصناعة التالى

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 02:30 ص
ماذا بعد مُساءلة الرئيس الإيرانى فى البرلمان؟.."روحانى" فى مأزق..خطابه خيب آمال أنصاره بهجومه على المتظاهرين وتحميلهم مسئولية انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى.. والمجلس يواصل مسلسل الاستجواب ووزير الصناعة التالى الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحال البرلمان الإيرانى، الثلاثاء، تساؤلات الرئيس حسن روحانى التى لم يقتنع النواب بإجاباتها إلى السلطة القضائية استنادًا للمادة 213 من نظامه الداخلى، للبت فيها بشأن ما إذا خالف روحانى القانون فى سياساته المتعلقة بتهريب السلع واستمرار العقوبات المصرفية والبطالة والركود الاقتصادى وتدنى قيمة العملة الوطنية (التومان)، وفقدان نحو نصف قيمتها منذ أبريل الماضى، وذلك فى أول استجواب له أمام البرلمان منذ توليه السلطة فى 2013.

 

وجاءت جلسة استجواب الرئيس الإيرانى بعد يوم من إقصاء البرلمان رجلين من فريق روحانى الاقتصادى وعزل حليفين له فى شهر واحد، وهما وزير الاقتصاد والمالية مسعود كرباسيان الذى تم عزله الأحد الماضى، بعد استجوابه حول أدائه تجاه الظروف الاقتصادية وصوت 137 نائبا لصالح قرار حجب الثقة عنه، والثانى كان وزير التعاون والعمل والشئون الاجتماعية على ربيعى الذى تم إقصاؤه فى الـ8 من أغسطس الماضى، وصوت 129 نائبا على عزله.

 

حسن روحانى
حسن روحانى

 

خطاب مخيب للآمال

جاء خطاب الرئيس الإيرانى فى البرلمان خلال رده على تساؤلات النواب مخيبا للآمال إذ افتقر بشكل أساسى للإعلان عن خطواته والإجراءات التى سيتخذها لإيقاف نزيف العملة الإيرانية، ودفاعه المستميت عن أداء حكومته الضعيف على مدار الأشهر الماضية، غير أنه هاجم المتظاهرين الإيرانيين الذين انتفضوا ديسمبر الماضى ضد سياسات الحكومة الاقتصادية أو ما أطلق عليها اعلاميا "انتفاضة الفقراء" على خلفية تردى الوضع الاقتصادى وارتفاع قيمة السلع، وامتدت إلى البازار فى يوليو الماضى، على نحو ما قال "المظاهرات ضد الحكومة شجعت الرئيس الأمريكى على اتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووى"، وتابع "الاحتجاجات أغرت ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى".

 

الهجوم على الولايات المتحدة

وخلال خطابه فى البرلمان حاول روحانى توجيه رسائل للخارج، من خلال هجومه على الولايات المتحدة سعى لاستمالة البرلمان والتخلى عن نبرة الاعتدال التى اعتاد عليها، على نحو ما قال، "إنه من الخطأ تمامًا التصور بأن اليوم سيكون البداية لحدوث شرخ بين الحكومة والبرلمان"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة ستصاب بخيبة الأمل فى ختام اجتماع اليوم"، مشددًا على أنه لن يسمح لواشنطن تمرير مؤامراتها.

 

وأضاف "ليكن الشعب على ثقة بأننا لن نسمح لشلة مناهضة لإيران اجتمعت فى البيت الأبيض بأن تتآمر علينا"، وتابع "على البيت الأبيض ألا يتصور بأنه سيشعر بالسرور فى ختام هذا الاجتماع.. إننا لا نخشى أمريكا ولا المشاكل وسنتجاوز المشاكل جيدا".

 

الرئيس الإيرانى حسن روحانى
الرئيس الإيرانى حسن روحانى

 

ورقة تأييد المرشد

ورغم امتلاك البرلمان الإيرانى عزل الرئيس وفقا للدستور، إلا أنه يتمتع بمساندة المرشد الأعلى، الورقة التى يتمسك بها، وخلال خطابه استنجد روحانى ضمنيا بخامنئى الذى يؤيد بقاءه فى الحكم حتى نهاية ولايته فى 2021، وخلال خطابه، قائلاً "آمل أن أتمكن من أخذ التوصیات التی قدمها لی قائد الثورة (على خامنئى) حول هذا الاجتماع بدقة"، فرغم قرع المتشددون طبول العزل السياسى لروحانى، ومطالبة الرئيس السابق المتشدد أحمدى نجاد بالتنحى، محمله مسئولية تدهور الوضع الاقتصادى، لا يزال يحظى الرئيس الإيرانى بدعم من خامنئى الذى يلعب دورا حساسا لإحداث توازن بين التيارات السياسية الإيرانية، وقال المرشد الأعلى الأسابيع الماضية، إنه يتعين أن يبقى روحانى فى منصبه لمنع المزيد من الفوضى، فى الوقت نفسه ألقى باللوم أيضا على سوء إدارة الحكومة فى الملف الاقتصادى، وقال "من يطالب بتغيير الحكومة فى هذا التوقيت يلعب فى أرض الأعداء.. يجب أن تبقى الحكومة وأن تمارس واجباتها بقوة فى حل المشكلات".

 

مسلسل الاستجوابات.. وزير الصناعة التالى

مسلسل الاستجوابات فى البرلمان الإيرانى لم يقف عند هذا الحد، ويبدو أنه سيتم استجواب وزراء آخرين، فيما أعلن عضو كتلة الولاية فى البرلمان أحمد على رضا بيجى، بدء تجميع توقيعات داخل البرلمان لطرح استجواب لوزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد شريعتمدارى، معتبرًا أنه متهم رئيسى ولديه مخالفات كبرى فى بعض القضايا الاقتصادية، ووقع أول أمس نحو 30 نائباً على استجواب وزير الطرق والمواصلات عباس آخوندى، كما عقدت جلسات للتشاور لشأن استجواب وزير التعليم محمد بطحايى ووزير الداخلية عبد الرضا رحمانى فضلى.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة