مازالت التيارات المدنية، وفى القلب منها اليسار بشقيه، الناصرى والشيوعي، يؤدون مهامهم على أكمل وجه، فى محاولة دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وتمكينهم من تصدر المشهد، ولم يستفيدوا مرة واحدة، من انقلاب الجماعة عليهم بعد التمكين، وخطاياها الوطنية.
وتعالوا نسمىّ الأشياء بمسمياتها الحقيقية، بعيدا عن المجاملات، وتلوين الحقائق بألوان فاسدة، ونقول إن الذين قرروا انتخاب الخونة، وتجار الدين، والانتهازيين، والمحتالين والناهبين، والفاسدين، شركاء فى كل هذه المفاسد والجرائم، ولا يخرجون علينا، مرتدين عباءة، الضحايا، ويعيشون فى دور المظلومية.
لذلك فإن هؤلاء الذين ساندوا ودعموا الإخوان، فى الوصول للحكم، شركاء فى هذه المفاسد والجرائم الإرهابية التى تشهدها البلاد، والدماء التى تسيل، والأرواح البريئة التى تزهق، فى رقبتهم.
هؤلاء النشطاء، وأدعياء الثورية، والذين نَصّبوا أنفسهم أوصياء على هذا الشعب لعبوا الدور الأقذر فى الدفع بمرشح رئاسى لم تقتنع به جماعته ورشحته رغبة ثانية واحتياطى لخيرت الشاطر، قرروا هم اختياره رغبة أولى فى انتخابات العار 2012، ليجلس محمد مرسى على رأس السلطة، مسجلا عاما أسود من «الكحل»، لذلك فهم شركاء فى كل ما يحدث فى البلاد حاليا، ولن يكونوا مطلقا ضحايا، مهما حاولوا أن يتدثروا برداء الضحية.
عينة هؤلاء، والذين حذرنا منهم كثيرا، وقلنا إنهم لن يرضوا عن النظام الحالى مهما أبدع، ومهما سطر نجاحا مبهرا، وقاد مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، لا يهمهم قضايا واستقرار الوطن، وهَمّهم فقط، تحقيق مغانم خاصة، والحصول على نصيب أكبر من السلطة، وعندما لم يجدوا ما كانوا يحلمون به، قادوا حملة تشويه ممنهجة، مستمرة ولا سقف زمنى لها.
التيارات المدنية بكل مسمياتها، والنشطاء، والمتلونون من الذين اختارو «مرسى» تحت شعار «اعصر ليمون»، بجانب المتلونون وأصحاب المواقف المائعة، وجهين لعملة واحدة، يبحثون عن تحقيق مكاسب ومغانم شخصية، ولا يهمهم المصلحة العليا للوطن، كما يروجون له كذبا وبهتانا.
التيارات المدنية، تترنم بالديمقراطية والدولة المدنية، ومع ذلك تساند وتدعم جماعة إرهابية، لا تعترف لا بمدنية ولا ديمقراطية، وأن دستورها، فقط، التمكين، وتأسيس كيان وهمى، لا حدود له، فيه الإخوانى الباكستانى، أفضل من المسلم المصرى، غير المنتمى للجماعة..!!
ونحن سنقف لهذه الجماعة بالمرصاد، مهما حاكت من المؤمرات، واستعرت فى تشويه الشرفاء، واغتيال سمعة كل من يقف أمام مخططاتهم، ويفضح نواياهم، وإلصاق الأباطيل والأكاذيب بهم ..!!
ولَك الله يا مصر...!!