للمرة الثانية خلال 4 شهور يتم استهداف مسجد للشيعة بأفغانستان، حيث كان التفجير الأول فى نهاية مارس الماضى وبالتحديد فى مدينة هرات بمسجد النبى الأكرم (ص)، أما التفجير الثانى فوجئ المصليين بمسجد خواجة حسن، اليوم الجمعة، بهجوم انتحارى يستهدف المسجد أثناء تأديية صلاة الجمعة، فى مدينة "كرديز" بإقليم "بكتيا" بشرق أفغانستان مما أدى لسقوط 120 قتيلا وجريحا، منهم 40 قتيلا و80 جريحاً .
وأعلنت الشرطة الأفغانية ومسؤولون حكوميون، عن احتمالية تزايد أعداد الضحايا، حيث أن الحصر مازال جارياً، ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى والمصابين، وذلك بسبب هجوم ملثمون مسلحون هاجموا المسجد فى مدينة "كرديز" بإقليم "بكتيا" بشرق البلاد، حيث كان أكثر من 100 شخص يؤدون صلاة الجمعة، مما أدى إلى مقتل 40 قتيلا وإصابة 80 شخصا على الأقل فى الهجوم الذى استهدف مسجد خواجة حسن والذى استخدم فيه الرصاص والمتفجرات.
وقال مسئول بمستشفى مدينة كرديز إنه استقبل حوالى 50 شابا على الأقل و20 طفلا مصابين فى الهجوم.
أثار التفجير في المنزل
وقال عبد الله حضرة المسؤول الحكومى من موقع الهجوم إن المسلحين فتحا النار على المصلين وفجر أحدهما نفسه، وأطلق الحراس الموجودون عند المسجد الرصاص على المسلح الآخر فأردوه قتيلا.
وطبقا لرواية شاهد عيان، دخل المهاجمان باحة المسجد وهما يرتديان نقابا يغطى الوجه بالكامل.
وأدان الأزهر الشريف بشدة، الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدًا فى مدينة كرديز بإقليم بكتيا شرق العاصمة الأفغانية كابول، مؤكداً على أن تلك الهجمات البغيضة التى تنتهك حرمة بيوت الله وتسفك الدماء المعصومة تمثل خروجا على كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مطالباً بضرورة حماية دور العبادة واحترام قدسيتها وتوفير المناخ الآمن لأداء الشعائر الدينية، حيث تقدم الأزهر بخالص التعازى لأفغانستان، رئيسا وحكومة وشعبا، ولأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
أشلاء من التفجير
فيما أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة التفجير الانتحارى الذى وقع أثناء أداء صلاة الجمعة، داخل أحد المساجد فى مدينة (جارديز) الواقعة بإقليم (باكتيا) شرق أفغانستان، مؤكدا على أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للمساجد ودور العبادة وللأبرياء فى العالم يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة التى لا تعرف شيئا عن المبادئ والأسس التى تقوم عليها الأديان.
وشدد مفتى الجمهورية على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامى الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أى شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التى تستوجب أشد العقوبات فى الدنيا والآخرة.
نقل الجثث
ودعا المفتى، المجتمع الدولى وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدى للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه، حيث تقدم المفتى بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادة وحكومة وشعبا ولأسر ضحايا هذه الحادث الإرهابى الأليم.
وتشهد العديد من المدن فى أفغانستان موجات متفرقة من أعمال العنف لكنهما لم يشهدا نفس معدل الهجمات فى كابول، وعلى الرغم من أن العنف الطائفى لم يكن شائعا فى أفغانستان ذات الأغلبية السنية إلا أن سلسلة هجمات فى السنوات الأخيرة قتلت مئات من الشيعة أكثرهم من أقلية الهزارة، فيما يقاتل متشددو طالبان القوات الحكومية فى أغلب البلاد مما يودى بحياة آلاف المدنيين كل عام.
المسجد المستهدف
