حلاق الأجانب.. عصام 19 سنة كوافير بـ 6 لغات وطلق بسبب الغيرة

الإثنين، 06 أغسطس 2018 04:00 م
حلاق الأجانب.. عصام 19 سنة كوافير بـ 6 لغات وطلق بسبب الغيرة عصام الكوافير
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاب فى منتصف العقد الثالث من عمره، تجده بداخل محل صغير لتجميل النساء ـ كوافير حريمى- فى أحد المنتجعات السياحية بمالديف الشرق مرسى علم، بعيون بارزة من شدة التركيز وبجسد نحيل ينهمك فى العمل دون كلل أو ملل، فتجده يتحدث الإيطالية مع هذه، ويجيد الفرنسية مع تلك، ويشرح أحدث صيحات قصات الشعر بالروسية لأخرى، لتدرك أنه يجيد ما لا يقل عن ست لغات، نتحدث عن عصام فؤاد واحد من أقدم مصففى الشعر بمدينة مرسى علم، ويروى لنا خبراته من التعامل مع السائحات وكيف أثر ذلك على حياته.

عصام الكوافير (5)
عصام الكوافير
عصام الكوافير (7)
عصام الكوافير 

ويقول "فؤاد" لـ" اليوم السابع"، إنه يعمل كوافير حريمى منذ 19 عامًا، تلك المهنة التى كان لها تأثير السحر على حياته، فعندما كان ابن 16 عامًا التحق بإحدى صالونات الحلاقة، وتعلم الصنعة هناك كما يطلق عليها، وشىء فشىء أصبح يمارسها وذاع صيته بين الأجانب المترددين على المدينة السياحية.

عصام الكوافير (2)
عصام الكوافير
عصام الكوافير (3)
عصام الكوافير
عصام الكوافير (4)
عصام الكوافير 

ويواصل مصفف الشعر حديثه، أن عمله لم يمنعه عن استكمال دراسته بل ساعدته الدراسة على التفوق فى مهنته، حيث درس بكلية التجارة بلغتها الإنجليزية، مما جعله يجيد اللغة وقربه من الأجانب أكثر فتمكن بالممارسة والتعامل مع الزبائن الأجنبيات من إجادة أربع لغات، وذلك بخلاف العربية والإنجليزية حيث يعتبر أن الجميع عليه إجادتهما كلغات أم، موضحًا "بحكم شغلى لازم أفهم الزبون عايز إيه وعشان كده اتعلمت اللغات دى بالممارسة".

زبائن عصام (7)
زبائن عصام
زبائن عصام (8)
زبائن عصام 

 
عصام الكوافير (1)
عصام الكوافير

ويضيف "فؤاد"، طورت نفسى من الإنترنت ولكن قبل هذا كنت أستفيد من الزبونة التى تأتى من الخارج، وأعرف منها كل جديد فى بلدها، متحدثًا عن طلبات السائحات منه، الأجنبيات يحببن الصبغة ذات الألوان الغامقة، على عكس المصريات اللاتى يملن للألوان الفاتحة، ولكن إذا طلبت إحداهن منى شىء لا يليق عليها أحاول إقناعها، وإذا لم تقتنع أقول لها "شوفى حد غيرى اعملى عنده" لأنى أخاف على سمعتى.

زبائن عصام (3)
زبائن عصام
زبائن عصام (4)
زبائن عصام
زبائن عصام (5)
زبائن عصام
زبائن عصام (6)
زبائن عصام

وعن الفارق بين شعر الأجنبيات والمصريات يوضح "فؤاد"، شعر الأجانب ناعم أم المصريين فشعرهم أقرب للأفارقة بطبيعته المجعدة ولهذا الشغل مع المصرية متعب بعض الشىء عن الأجنبية التى تجدين شعرها "جاهز لوحده"، كما أن الأجنبيات يتبعن الكثير من العادات الصحية للشعر فعلى سبيل المثال ينشفن شعرهن جيدًا، ولا يقمن بلفه وهو مبلل وتلك العادة ـ لف الشعر المبلول- تدمر شعر معظم المصريين لأن الشعر المبلل يكون أضعف بكثير من الجاف، كما أن القص الكثير أى كل شهر ونصف يمنح الشعر حيوية كبيرة.

 

ويذكر "فؤاد" أكثر البلاد التى يحبها من حيث التعامل ككوافير سيدات، قائلًا "نساء الطليان مهووسين بالشعر، وبيهتموا بالموضة بشكل غريب.. ولما تجيلى زبونة إيطالية تقولى برافو دى بتبقى عندى حاجة كبيرة"، متحدثًا عن أغرب مواقفه "أحد الصنايعية حاول يعمل هاى لايت فحرق شعر الزبونة، وجيت حاولت أعالجها وكان علاجها القص قصة ديجراديه على قصير وأنقذت الموقف، ولم أمر بحالته لأنى لازم  أتأكد فوق الـ10 مرات الزبون عايز إيه "، وبوجه عام من يعمل بمجال السياحة عليه أن يجيد فهم اللغة والتعامل وفهم نفسية من أمامه.

زبائن عصام (1)
زبائن عصام

وعن تعامل زوجته مع الغيرة يقول: أنا طلقت بسبب غيرة مراتى من الأجنبيات، فالمرأة المصرية تفكر بعقلية سى السيد "الراجل ده بتاعى أنا لوحدى"، رغم أن الإنسان يعرف حدوده جيدًا، وعندما مررت بتلك التجربة لم أحاول الزواج مرة ثانية مكتفيًا بابنتى من الحياة، وكذلك لم أفكر فى تغيير مهنتى لأن شغلى رقم واحد فى حياتى، مختتمًا "وفعلًا اللى ميعرفش يقول عدس أى حد هيشوفنى مرة برة هيقولى أنت هايص، رغم أن مهنتى زى أى مهنة بحاجة لجهد وتطوير دائم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة