خالد صلاح يكتب: تأملات حالات الانقراض السريع

الإثنين، 06 أغسطس 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: تأملات حالات الانقراض السريع الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
الديناصورات التى كانت تملأ الأرض قوة وكبرياء ووحشية انقرضت من على سطح هذا الكوكب، هذه الديناصورات عاشت حياة ممتدة قبل أن تختفى تمامًا وإلى الأبد، الآن نحن نعيش عصر الانقراضات السريعة والمخيفة لاختراعات ومنتجات وأفكار لم نكن نظن أن «تبيد هذه أبدًا».
 
• انقرض من الأرض اختراع اسمه شريط الكاسيت، بعد أن كان هذا الاختراع قد ورث من قبل أسطوانات الجرامافون، لتحل محله بعد ذلك أسطوانة السى دى، ثم اختفى السى دى مع الـipod، ثم اختفى الجميع لصالح الـsound cloud وقنوات اليوتيوب، كل هذا فى أقل من 50 عامًا من عمر الدنيا.
 
• انقرض راديو الترانزستور فى البيوت، أنت تسمع الراديو فى السيارة فقط، بعد أن كان الراديو هو صاحب النفوذ الأول فى عالم الميديا فى البيوت والمحلات والمؤسسات، وفى كل مكان.
 
• انقرض دسك الكمبيوتر floppy desk لتحل محله الفلاشة، ثم توشك الفلاشة أن تنقرض مع برامج نقل الملفات والصور والفيديوهات على الإنترنت.
 
• انقرضت العجلة 32، بعد أن كان هذا هو المقاس الرسمى المصرى للعجل.
 
• انقرض الحنطور فى القرى وحل محله التوك توك.
 
• انقرضت الطلمبات اليدوية من القرى، وحلت محلها الطلمبات المميكنة والحنفيات العمومية.
 
• انقرض التروللى باص.
 
• انقرضت مهن بالكامل فى نصف قرن «مبيض النحاس، بياع القلل، السقا، ساعى البريد».
 
• انقرضت مكالمات المصريين للمهاجرين فى الخارج من خلال سنترال القرية
.
• انقرض سور الأزبكية.
 
• انقرضت السينما الصيفى.
 
• انقرضت عروسة المولد بالسكر.
 
كل هذه انقراضات سريعة شهدها العصر الحالى، بسبب التطور التكنولوجى، وبعضها الآخر بسبب تطور السلوك الاجتماعى، فأيًا كانت مهنتك، أو أيًا كانت صناعتك، فتأكد جيدًا أن التكنولوجيا قد تأكلها، أو أن عوامل التعرية الاجتماعية قد تعرضها للانقراض والاختفاء من على سطح الأرض.
 
الصحافة مثلًا.
 
 
 
 
57159-رحلات-نيلية-وركوب-الحنطور-(2)
 

 

خالد صلاح
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة