من حين لآخر تظهر بعض «الجروبات» على مواقع التواصل الاجتماعى لمجموعة من الشباب لحث المواطنين على محاربة تفشى القمامة فى شوارعنا، كما تظهر مجموعة أخرى تنزل إلى الشارع من أجل المشاركة فى حملة نظافة وتجميل الطرق الرئيسية، إلا أن هذه المحاولات تقف عند حدود معينة أو تختفى تدريجيًا ولا تحقق الأهداف المطلوبة.. وهنا أطرح سؤالاً: لماذا لا يتم بلورة هذه الأفكار والسعى لتعميمها فى كل المحافظات؟!
بكل تأكيد تغيير سلوك أكثر من 90 مليون مصرى دفعة واحدة أمر صعب المنال، لكن لا بد من مواصلة المحاولات فى هذا الاتجاه، لأنه لا يجب الاعتماد فقط على الدولة صوب تطوير العشوائيات، فمثلاً فى مسلسل «يوميات ونيس» قام الفنان الكبير محمد صبحى بطرح فكرة بسيطة خلال أحداث العمل، حينما نزل ومعه أبناؤه إلى الحارة من أجل تنظيفها وتجميلها، مما جعل أبناء الحى كله يشاركونه فى نهاية المطاف، وهنا يأتى الفن والرياضة فى المجتمع مثلما أشرت بالمقال السابق.
لك أن تتخيل واقع ظهور مشهد نجم مشهور، سواء فنان أو لاعب كرة قدم، بعد أن ينزل إلى الشارع للمشاركة فى حملة نظافة بشوارع وحوارى القاهرة أو الجيزة، وما سيخلفه من خروج العديد من الشباب من المناطق التى يسكنون فيها من أجل الحفاظ على نظافة الشوارع، وعدم إلقاء القمامة إلا فى مكانها الطبيعى، حتى تختفى من شوارعنا للأبد.. وهنا أيضاً يأتى دور رجال الأعمال الذى اقترح عليهم تبنى مبادرات فى هذا النحو عبر دعم حملات كبيرة لتجميل كل شوارعنا.
«أعلم أن تحقيق ذلك هو مجرد حلم وردى لكنه ليس مستحيلاً».. ونحن لمنتظرون.