حذر اتحاد المزارعين الوطنى البريطانى من أن بريطانيا ستعانى من نفاد المواد الغذائية خلال العام المقبل إذا لم تتمكن من مواصلة الاستيراد بسهولة من الاتحاد الأوروبى وأماكن أخرى بعد تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن رئيسة الاتحاد مينيتى باترز حثها الحكومة البريطانية على وضع الأمن الغذائى على رأس الأجندة السياسية لها، لأن قطاع الزراعة فى بريطانيا قد يكون من أكثر القطاعات تأثرا من بريكست السيء، لذلك فإن صفقة التجارة الحرة الخالية من الاحتكاك مع الاتحاد الأوروبى والوصول إلى قوة عمل موثوقة ومختصة للأعمال الزراعية أمر بالغ الأهمية لمستقبل القطاع.
وتأتى تحذيرات باترز بعد أسبوعين من تصريح وزير خارجية بريكست دومينيك راب بأن بريطانيا ستوفر "إمدادات غذائية كافية" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وفى الوقت الذى تصر فيه الحكومة البريطانية "الداونينج ستريت" على ثقتها فى إمكانية التوصل إلى اتفاق فى الوقت المناسب، حذر وزير التجارة الدولية ليام فوكس من أن احتمالية عدم التوصل إلى صفقة بريكست مما يزيد مخاوف اتحاد المزارعين الوطنى ومستوردى الأغذية.
وتظهر الإحصاءات الصادرة عن وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية أن الأمن الغذائى فى بريطانيا يتدهور على المدى الطويل إذ تنتج البلاد 60 بالمائة فقط مما تحتاجه من الغذاء بعد أن كانت تنتج 74 بالمائة منذ 30 عاما.
وقد وضعت درجات الحرارة فى الأسابيع القليلة الماضية قدرات إنتاج الأغذية البريطانية فى بؤرة الاهتمام وأكدت المخاوف.
وقالت باترز إنه يمكن التخفيف من عواقب عدم وجود اتفاق إذا اتخذت الحكومة البريطانية إجراءات فورية وأعطت الإنتاج المحلى "دعمًا لا يتزعزع"، مضيفة أن الأرقام أظهرت أن بريكست يمثل فرصة لمنتجى الأغذية البريطانيين لإصلاح التوازن.
وأكدت أن الإحصائيات تظهر تدهورا طويل الأجل فى الاكتفاء الذاتى من الغذاء فى بريطانيا إلا أن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق العكس..مضيفة "فبينما نعترف بالحاجة إلى استيراد الأغذية التى لا يمكن إنتاجها إلا فى مناخات مختلفة إذا أنتجنا أقصى قدر من الغذاء الذى يمكننا إنتاجه فى بريطانيا بشكل جيد فإن ذلك سيحقق مجموعة كاملة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للبلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة