بدأت احتفالات الأقباط الأرثوذكس بصيام "السيدة العذراء" بدير درنكة بمحافظة أسيوط، والذى يستمر حتي 21 أغسطس الجاري، وذلك بمناسبة لجوء العائلة المقدسة لمصر واحتمائها بمغارة بجبل أسيوط الغربي هربا من بطش الرومان.
وتنطلق الاحتفالات من اليوم 7 أغسطس وتستمر حتى 21 أغسطس الحالي وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان والذي يعد من أهم المزارات السياحية الدينية، ويقصده أكثر من مليوني زائر علي مدار العام ومن مختلف المحافظات.
وقال عثمان الحسيني مدير عام الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحة بأسيوط، إنه تم تشكيل لجان وغرفة عمليات لمتابعة الاحتفالات والتنسيق مع الجهات المختلفة، بالإضافة إلي توزيع هدايا وشنط سياحية علي زوار الدير خلال الاحتفالات لتعريف فئات المجتمع بالأماكن الأثرية داخل المحافظة والتي تمثل حضارات مختلفة، تنفيذا لتوجيهات محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي.
وأضاف مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، يعد مولد السيدة العذراء بجبل درنكة من أهم الموالد التي يتم الاحتفال بها في أسيوط وتشهد إقبالا كثيفا من الزائرين "مصرين وأجانب" بمختلف أطيافهم مسلمين ومسيحيين يتجاوز عددهم المليون و200 ألف زائر علي مدار الأسبوعين، وذلك للتعرف علي المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة ومنه انطلقت رحلة العودة إلي فلسطين.
ويقع دير السيدة العذراء علي ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربي بقرية درنكة بمحافظة أسيوط، ويوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.