يعتقد الكثيرون أن "الخجل" دليل على الاحترام والأدب خصوصا عند الفتيات، لذلك تتجاهل الأسر خجل أبنائها اعتقادا منهم أنها صفة يتميزون بها، عن باقى الأطفال، لكن قد يتطور الأمر ويبدأ الأبناء فى البعد عن الأجواء الاجتماعية، والتعامل مع الآخرين وتكوين صداقات وعلاقات ومعارف وبالتالى يصبح شخص غير فعال فى المجتمع، وقد يصاب بحالة من الخوف الشديد من الناس.
وفى هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية إن الخجل الزائد عن الحد ليست صفة، لكن اضطراب فى الشخصية يؤثر على حياة الشخص ويعرضه لمواقف مزعجة تسبب له الضيق والإحراج.
وأضاف هناك أسباب مختلفة لاضطراب الخجل قد يكون بسبب وراثى أى إصابة أحد أفراد الأسرة بالخجل وجزأ منه تربية وخبرات حياتية، فبعض الأشخاص نتيجة التربية الخاطئة التى أجبرتهم عن البعض عند الناس والمشاركات الاجتماعية أو بعض الكلمات التى تقال للطف لمن الصغر مثل "خلى بالك الولد ده وحش متكلموش، ابعد عن الشخص الفلانى متقعدش معاه.. وهكذا"، وبالتالى أصيب الشخص بحالة من عدم الاتزان والتعامل مع الآخرين.
وتابع فى هذه الحالة يجب عرض المريض على طبيب نفسى لتأهيله وتدريبه على التعامل مع الآخرين والتخلص من الخجل والخوف منهم، وأنصح الآباء بعدم تخويف أطفالهم من التعامل مع الآخرين وحثهم على المشاركة الاجتماعية والاشتراك فى الأنشطة والنوادى.