تخفيض أيام العمل .. كلمة ربما تسعد الكثير من الموظفين، حيث يمكن للكثير من العاملين الحصول على وقت أطول للراحة والاسترخاء أو قضاء وقت أكبر مع العائلة، ولكن كيف يمكن أن يحدث هذا، وهل هناك دول طبقت نظرية تخفيض وقت العمل قبل أن تناقشها مصر، وهل حقا الفائدة جاءت بالشكل المرجو من هذا الاقتراح؟
كارلوس سليم والثلاثة أيام
أغنى رجل فى المكسيك خرج بتصريح مفاجئ فى 2014 يطالب فيه بتخفيض أيام العمل إلى 3 أيام فى الأسبوع فقط مقابل زيادة ساعات العمل فى اليوم الواحد إلى 10 ساعات، وليس هذا فحسب بل صرح أنه قام بالفعل فى شركاته بالسماح للموظفين الذين عملوا لديه لما يزيد عن 10 سنوات بالعمل 10 ساعات فى اليوم مقابل أجازة أسبوعية 3 أيام، مع تأخير سن التقاعد للسبعين بدلا من الستين و 75 بدلا من 65 بحسب العقد.
نظرية كارلوس سليم هى أن العامل سيعطى أكبر قدر ممكن من الإنتاج إذا كان سعيدا فى حياته الخاصة، وأن الأجازة يومين فى الأسبوع مجحفة فى نظره حيث لا يمكن للعامل أن يرتاح ويقضى ساعات طويلة فى النوم ثم يقضى وقتا مع عائلته ويمارس هواياته فى يومين فقط، مشيرا إلى أنه يجب أن يحصل على 4 أيام وليس 3 من أجل الاسترخاء التام وممارسة الهوايات وربما تحسين مستواه فى التعليم أيضا.
وقال إنه يريد التمسك بالموظفين كبار السن لأنهم يملكون الخبرة وإذا حصلوا على الراحة أيضا فسوف يتمكنون من العمل لساعات طويلة ويبدعون أكثر من الموظفين الشباب، وأكثر من هذا يعتبر كارلوس سليم الذى كان يوما أغنى رجل فى العالم إن مستقبل العمل حول العالم سيكون 3 أيام فقط بفضل الميكنة، موضحا أن هناك تجارب أخرى فى هذا المجال فى عدد من دول العالم مثال على ذلك.
هولندا
أيام العمل فيها 4 أيام اختياريا بمتوسط 29 ساعة أسبوعيا ومتوسط الدخل السنوى 47 ألف دولار. وذلك بناء على قانون من عام 2000 يسمح للعامل بتخفيض ساعات عمله ليعمل بدوام جزئى مع الاحتفاظ بعمله ومزاياه والتأمين الصحى الخاص به.
النرويج
ساعات العمل المنصوص عليها قانونا يجب ألا تقل عن 33 ساعة أسبوعيا ويحتفظ فيها العامل بكل مزاياه وأى زيادة فى العمل يجب أن تكون باختياره وليس بالإجبار مع كونه يملك أيضا ميزة رصيد إجازات 21 يوما على الأقل.
أمريكا
بها اختيار العمل 4 أيام بدلا من 5 أيام فى الأسبوع على أن يعمل الشخص 10 ساعات فى اليوم بدلا من 8 ساعات وبهذا يكون حقق الموظف المطلوب منه أسبوعيا فى العمل 40 ساعة فى الأسبوع.
ألمانيا
تلزم الحكومة الألمانية الموظفين بالعمل 35 ساعة فى الأسبوع يمكن تسويتها بالعمل 4 أيام، ولكن الحكومة الألمانية تشجع الموظفين على ساعات عمل أقل حتى تقلل من نسبة إحالة الموظفين للتقاعد المبكر، لأن نسبة البطالة وصلت 5%.
الدنمارك
تسمح بمساعدات للعاطلين عن العمل لمدة عامين فى حال الانقطاع عن العمل ولكن ساعات العمل القانونية أسبوعيا يجب ألا تقل عن 33 ساعة، من يؤديها يمكنه الحصول على دخل سنوى بمتوسط 46000 دولار.
عقدة ذنب فى السويد
على نحو أخر قامت السويد بتجربة أخرى، بدلا من تقليل أيام العمل لجأت لتخفيض ساعات العمل من 8 إلى 6 ساعات يوميا.
وبدأت التجربة فى بعض القطاعات مثل التمريض فى 2017، وخلال فترة التجربة كان الأداء مبهر فى العمل، حيث قلت نسبة طلب الأجازات والعطلات والتأخير عن العمل.. كذلك زاد إنتاج الموظفين.
ولكن بعدما تم تطبيق الفكرة بعد فترة التجربة بدأت العيوب تظهر فبحسب BBC أبدى العديد من الممرضين تحديدا علامات الإرهاق والتعب بعد العمل 6 ساعات فقط فى الأسبوع، والسبب فى ذلك أن الموظفين بدأوا يعملون بجد أكبر من أجل تعويض فارق الساعتين فى العمل.
وفى الشهر التالى ظهرت مشكلة أخرى وهى الشعور بالذنب بين الممرضات اللواتى أعرب العديد منهن أنهن يشعرن بأن العمل 6 ساعات فقط يشبه التهرب من واجب المدرسة، خاصة وأن التجربة لا تشمل كل القطاعات الأمر الذى جعل كثير من الموظفين الذين حصلوا على هذه الفرصة يشعرون بالذنب تجاه أصدقائهم وأقاربهم ممن لا يعملون فى مهنة تمنحهم فرصة العمل بساعات أقل.
والأكثر من هذا هو أن الحكومة السويدية رغم إقرارها بالتجربة قالت إنها لن تقوم بتعميمها فى كل القطاعات لأنها مكلفة للغاية ويصعب ترك العمل فى كل مؤسسات الدولة للعمل 6 ساعات فقط.
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد بلاسي
ساعات
ارجو تحديد ساعات العمل أسبوعيا لأن الموظف اذا اشتغل 15 يوم في الاسبوع ستجد محصلة العمل في النهاية نصف ساعة والإنجاز صفر لذلك الدول المحترمة تحدد عدد ساعات عمل في الاسبوع ثم تقييم ماتم إنجازه اذا اردتم الإصلاح الاقتصادي لكن بهؤلاء الموظفين و بطريقة العمل هذه محلك سر أو الرجوع للخلف
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رابسو
اخيرا فهمتوا
اخيرا حد من الحكومة فهم ان الساقية اللي الموظفين مربوطين فيها دي مش حاجة كويسة, لا ليهم ولا للدولة