أحمد إبراهيم الشريف

مشروع وصف مصر بالصور.. هل من مهتم؟

السبت، 01 سبتمبر 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عقد فى جامعة القاهرة، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الهوية البصرية، وتبنى مشروعا يتعلق بمحافظة الأقصر، وبالطبع فإن محافظات مصر جميعها تستحق مشروعا مماثلا، علما بأن وزارة الثقافة يقع عليها الدور الكبير فى بلورة وتقديم مشاريع تحقق هذا الغرض، فلماذا لا تدرس الوزارة مشروع وصف مصر بالصور للكاتب والمصور شريف عبدالمجيد؟
 
منذ سنوات قليلة صدر كتاب «سيوة... ظل الواحة» لشريف عبدالمجيد عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأرجو من المسؤولين فى الوزارة أن يطلعوا عليه، وهو كتاب مصور عن واحة سيوة، ويضم قرصاً مدمجاً يحوى فيلماً تسجيلياً عن الواحة، ومجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية للمشاهد الطبيعية والمعالم المهمة هناك، وفى الحقيقة كان منبهرا به وعن نفسى اعتبرته نجاحا كبيرا للهيئة المصرية العامة للكتاب أن تتبنى مشروعا مثل ذلك، وتوقعت سلسلة لبقية المحافظات لكن ذلك لم يحدث، لأن المشروع كبير ويحتاج أن تتبناه الوزارة.
 
يقول شريف عبدالمجيد عن هذا المشروع: «حلمى الكبير الذى راودنى كثيرا هو مشروع وصف مصر بالصورة، الذى صار يلح على خاصة بعد حريق المجمع العلمى، وما أثير من جدل فى ذلك الوقت حول كتاب وصف مصر، ورغم علمنا بوجود نسخ أصلية منه أخرى غير الموجودة بالمجمع فإننى فكرت لماذا لا يقوم فريق متخصص من المصريين، سواء علماء جولوجيا وتاريخ وعلم اجتماع وأدب شعبى ومصورين، بعمل مسح حضارى جديد لمصر على غرار الذى أنجزه علماء الحملة الفرنسية».
 
ويقول شريف عبدالمجيد: «أنا أحلم باستكمال الفكرة فى محافظات أخرى وأماكن أخرى فى مصر، وكلى أمل أن تلقى تلك الفكرة قبولا لدى القارئ المصرى، وأن تلقى ما تستحقه من اهتمام، وأتمنى أن تشارك قطاعات عديدة من المجتمع فى تطوير الفكرة ونشرها، وكلى أمل أن تنضج التجربة فى المحافظات الأخرى، التى أتمنى إنجاز كتب عنها تحديدا أهلنا فى النوبة وسيناء والواحات وحلايب وشلاتين».
 
وأنا أتمنى من وزارة الثقافة أن تدرس هذا المشروع بشكل جيد، ومن الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أن تهتم به بشكل شخصى وأن تستمع إلى شريف عبدالمجيد وأطروحاته، وما يتطلبه المشروع ويتفقان على تفاصيله المستقبلية، الذى حتما سيقدم مصر فى صورة تليق بها، وسيوفر لنا ذاكرة بصرية «موثقة» بشكل علمى ومنهجى مقصود.
 
أعتقد أن الأمر لو تبنته الوزارة لن يأخذ وقتا طويلا، وبالطبع سوف يعد واحدا من الإنجازات المهمة والمحسوسة للوزارة، ولو سوقتها بشكل صحيح سوف يكون حجرا أساسيا فى تمكين «هوية» المصريين فى ظل تيارات التغيير الثقافية التى تطيح بكل شىء.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة