بعيدا عن المقالات التقليدية والشعارات المحفوظة وقبلات اللحى ثم المسيرة السلمية الكلاسيكية للكاهن والشيخ ، نقيم الحدث بأمانة وموضوعية ثم نبحث عن الحل الأمثل والسريع لمشاكلنا الطائفية والحوار اللاسلمى لبعض أفراد الشعب المسيحىين والمسلمىن ومكانه الدائم الكنيسة والقاعات الكنسية خارجها وحولها وداخلها .
والعجب العجاب هو أن التكرار لم يعد يعلم الشطار ولا حتى ( الخيبانين) لأن الكل يدفن رأسه فى الرمال الساخنة صيفا والباردة شتاء حتي تهدأ الأمور قليلا عقب تحقيق الهدف المنشود وهو ايقاف الصلاة بالكنيسة أو القاعة . وأقول بهدوء لصديقى وجارى المسلم المشارك في هذه الاعتداءات أرجوك اعرف جيدا و تمسك بدينك الإسلامى الراسخ القوى الذى لا يتزعزع واعرف قيمته وقيمه العظيمة ويجب وأكررها - يجب ألا يهتز إيمانك قيد أنملة ولا تتزعج او تتقلقل إطلاقا لمجرد سماعك بناء كنيسة او معبد يهودى أو حتي بوذى!!! لا تقلق وأمتنع عن مجاراة المحرضين أصدقاء السوء والمهتزين دينيا ولا تتصور يا أخى المسلم أن الاسلام سوف يهتز أو يتأثر لمجرد بناء الكنائس علنا أو سرا .
هل تتأمل معى لحظة فى جيرانك المسيحين والملايين المنتشرين فى ربوع مصر وحولهم عشرات المساجد وزوايا الصلاة المشروعة والغير مشروعة ناهيك عن مكبرات الصوت التي تبث الخطب والصلوات ليلا ونهارا وفجرا بالشوارع والحواري والتليفزيون والأذاعة والمناسبات الأسلامية المختلفة من أفراح وجنازات ؟! ما رأيك فى هذا الثبات المسيحى لأخوتك المسيحين الذين لا ولم ولن نجد لديهم أي اعتراض أو تذمر او رفض لممارسة الشعائر الإسلامية بكافة الوسائل بل العكس فهناك العديد من المسيحين لهم صلواتهم يوميا وعددها ٧ صلوات منها صلاة نصف الليل فيتنبهوا لأداء صلواتهم عقب سماع صوت الأذان فى جميع الأوقات!!
هذه هى المشكلة بل المأساة المتكررة على مدار الشهور الماضية بل والسنوات المعاصرة والسابقة - وما لم تحل جذريا - ستتكرر مستقبلا بالمنيا والصعيد ووجه بحرى وكل ربوع مصر ، والنتيجة النهائية خراب ودمار ثم ضحايا ويتم القبض على بعض الأشخاص مع مراعاة التوازن العددى لتأكيد الوحدة الوطنية بضرورة تقارب أعداد المسيحين والمسلمين بغض النظر عن الجناة والمجنى عليهم ثم يعقبها الجلسة العرفية بضغوطها المعتادة ولا مانع من التعويض المادى للمسيحين بشرط الجلوس معا والمصافحة والقبلات والأحضان لنعلن تقرير الحقيقة الرهيية التى غابت عن الأذهان وهى أن مصرنا الحبيبة هى الوطن الواحد والنسيج الواحد ومصر هى أمى .
ونعرج إلى أفلام فريد شوقى والمليجى لنقارنها مع المشكلة الطائفية المعاصرة فنجد بطل أفلام الأكشن يقاتل ويحارب المجرمين في مشاجرات دموية عنيفة وضرب وكر وفر وقبل نزول تتر النهاية تنشق الأرض او البحر عن عشرات من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة بعد نهاية المعركة وتحقيق أهداف المعتدين .
هذا يا سادة تماما ما يحدث فى المشكلة الطائفية فيتأخر وصول رجال الأمن على الدوام فى جميع حوادث الاعتداءات على الكنائس وأشباه الكنائس ( نظرا لسوء الاحوال الجوية ووعرة الطرق وازمة المرور. وخليك جدع وعديها) وأنا شخصيا أتعجب غاية العجب كيف ومتى يتم تجميع هذه القوات الشرطية بأسلحتها وأفرادها وقياداتها وسياراتها العديدة فى زمن قياسي ومحدد دائما بالتدخل عقب نهاية معركة الفتنة الطائفية !!! أم أن هذه القوات بتشكيلاتها المختلفة كانت مستعدة وفى انتظار إشارة المخرج عقب نهاية صراع فريد شوقى ومحمود المليجى !!! والح…
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة