لا يهتم المطورون فى شركة أبل بما يفكر الفقراء، وليس مطلوبًا منهم ذلك عندما يحددون للهواتف الجديدة أسعارًا تتخطى الألف دولار، حتى وإن صدق البعض أن المؤسس الراحل ستيف جوبز كان يهتم بالإبداع أكثر من الربح، كان الرجل ملهمًا لكن من جاءوا خلفه وضعوا الشركة على قمة الشركات الأغلى ثمنًا فى البورصة الأمريكية بقيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار، وهذه نقطة قوة فى سوق الهواتف الذكية التى تركز على الربح أكثر مما مضى، والإبداع بمعناه الحقيقى هنا لن يكون سببًا لتلك الثروات الهائلة لأصحاب الشركات، فما أبدعه ستيف جوبز جعل من الآيفون إدمانًا حميميًا عند مستخدميه، لدرجة أنهم ينتظرون النسخة الأحدث بصرف النظر عما تحتويه من اختراعات جديدة، وهذا يناسب تلك السوق المتوحشة التى تنمو نموًا مخيفًا كل يوم، وبالتالى يسهل الاعتراف هنا بأن المستخدمين مدمنون للمفهوم الذى أبدعه جوبز من عشرات السنين، ويرفضون النظر فى الناحية الأخرى، ولا طائل من انتظار طفرات جديدة من نفس العقول، إلى أن يأتى ملهم آخر ويقود الثورة الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة