قالت الفنانة نبيلة عبيد إنها بدأت مشوارها السينمائى بسلسلة أفلام ناجحة منها رابعة العدوية والمماليك مع عمر الشريف، مضيفة: "بعدها عملت أفلام فى بيروت أعتبرها نكسة لأنها كانت على غير المستوى، لكن الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس أنقذنى".
وتابعت خلال ندوة بعنوان "بطلات إحسان عبد القدوس فى أفلام نبيلة عبيد"، فى نادى الجزيرة، الذى نظمه صالون إحسان عبد القدوس برئاسة الروائية رشا سمير بحضور الفنانة سميرة أحمد والكاتب الصحفى مفيد فوزى، والمنتج صفوت غطاس، والمذيعة سهير شلبى، والشاعر صلاح فايد وأسرة الراحل إحسان عبد القدوس: "رمسيس نجيب عرفنى على إحسان عبد القدوس ونصحنى بالعمل معه واختار لى رواية (القط أصله أسد)، لكننى أصريت على زيارة إحسان عبد القدوس فى مكتبه واختار لى رواية (وسقطت فى بحر العسل) قرأتها وأعجبت بها كثيرا وأنتجت الفيلم ونجح نجاحا كبيرا".
وأوضحت: "كلمت إحسان عبد القدوس لاختيار رواية أخرى ورشح لى (ولا يزال التحقيق مستمرا) وأذكر كلمته عندما قال لى: (دى هتعمل منك ممثلة كويسة جدا)، وبالفعل حصلت على جائزة أحسن ممثلة، وبعدها توالت أعمالى معه"، وأكدت نبيلة عبيد: "تجربتى مع إحسان عبد القدوس عملت اسم نبيلة عبيد فكان بالنسبة لى هو الرأى إذ يرشح لى الروايات وأسأله هل تراها مناسبة لى؟ إن قال نعم وافقت على العمل، وإن قال لا، أصرف نظر عن الرواية.
وكشفت الفنانة نبيلة عبيد أن الزعيم عادل إمام كان المرشح الأول لشخصية الطبال بدلا من أحمد زكى، لكنه اعتذر، وزكى أدى الدور حلو، وكنت وقتها أراه فى الكواليس "خايف".
وعن سينما اليوم، وكيف تراها نبيلة عبيد، قالت: "احنا كنا فى زمن المناخ فيه ساعدنا على خروج الأعمال بهذا الشكل، لكن الآن جيل بأكمله اختلف ومقدرش أقول إن المناخ دلوقتى أسوأ لكنى أستطيع أن اقول إنه مختلف".
الكاتب الصحفى مفيد فوزى قال إن ما يقدمه الجيل الجديد هو الأسوأ بانحطاط، واصفا الجيل الحالى بأنه جيل بلا نوابغ وبلا كفاءات وبلا مهارات وللدقة هو جيل فيه محاولات فى الإخراج والتمثيل، فما نشهده اليوم سينما التهريج والتخبيط والتنطيط ومش عايز أتكلم أكتر من كدة – على حد قوله – لافتا إلى أن نبيلة عبيد تحتل فصلا كاملا فى كتاب السينما المصرية.
وفى إجابتها عن سؤال، هل المرأة فى زمن نبيلة عبيد تتمتع بالحرية أكثر أم الآن؟ قالت نبيلة عبيد: جيلنا كان يتمتع بعقل ورذانة دون تهور، وحقوقنا كنا واخدينها وكانت المرأة تنال حقوقها لكن الجيل الحالى مختلف.
وسألت الروائية رشا سمير الفنانة نبيلة عبيد إن واجهت مشكلات مع الرقابة بسبب موضوعات أفلامها السياسية والجريئة، وردت قائلة: "السيناريست كان يواجه أزمات مع الرقابة لكننى لم أواجه أى أزمات سياسية" .
وكشفت نبيلة عبيد كواليس اختيارها لدور رابعة العدوية، وقالت: "عملوا لى اختبار قبل رابعة العدوية وبكيت وأنا بمثل بعدها اختارونى للدور، صحيح لم أدرس التمثيل لكنى علمت نفسى بنفسى".
وعن كواليس العمل مع إحسان عبد القدوس، قالت إن أكثر كتابات السيناريو كانت لمصطفى محرم ووحيد حامد، وكنا نوجه الدعوة لإحسان لقرائتها، و"كنا خايفين يعترض على حاجة لكنه كان يقرأ السيناريو ويشكرنا وكان يتميز بالسلاسة والتفاهم، مضيفة: "أنا عمرى ما تدخلت فى سيناريو لتغييره، لأنى كنت أعمل مع كتاب ومخرجين من الدرجة الأولى، وكلنا كنا متفقين وغرضنا خروج العمل بشكل جيد" .
وأجابت عبيد على سؤال "هل يمكن أن تعود مرة أخرى لتجربة الإنتاج السينمائى؟" وردت: لا أفكر فى الإنتاج حاليا فأنا عملت كل حاجة وكل الموضوعات الحلوة وحققت نجاحا كبيرا، والذوق تغير ولم يعد كما كان.
وأضافت أن "إحسان عبد القدوس الله يرحمه كان إنسانا جميلا جدا، وكان عيد ميلاده 1 يناير يوم جميل، وكان يقول اللى عايز يجى البيت مفتوح، أروح ألاقى القعدة حلوة وعلى الساعة 12 يتسحب ويقوم ينام ويسيب الأصدقاء مستمتعين" .
الفنانة سميرة أحمد، قالت خلال الندوة: "شاركت نبيلة عبيد فى فيلم واحد فقط، بلبلة عشرة عمرى ، وإنسانة طيبة وعمرها ما تجيب سيرة حد".
وتابعت نبيلة عبيد: "الحمد لله من بداية المهرجانات اتكرمت كويس قوى، عندى غرفة كلها شهادات وطاولة مليئة بالتكريمات"، فى إجابة على سؤال أحد الحاضرين، هل هناك تقصير فى تكريم فنانة بحجم وتاريخ نبيلة عبيد.
عدد الردود 0
بواسطة:
الفلاح
الراقصة والطبال
ابطال من ورق يا نبيلة عبيد من اسواء الافلام في لبنان