أكد رئيس (حركة الاستقلال) اللبنانية النائب ميشال معوض، أن إطلاق اسم مصطفى بدر الدين -أحد المتهمين الرئيسيين فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى- على أحد الشوارع، يشكل استفزازا غير مبرر لشريحة كبيرة من اللبنانيين، وإساءة لجوهر العيش المشترك "كنا نربأ أن يلجأ إليه البعض".
وكان مسئولو بلدية الغبيرى "بالضاحية الجنوبية لبيروت" أطلقوا اسم مصطفى بدر الدين على أحد الشوارع الرئيسية، وأقاموا لافتات إرشادية مدون عليها "شارع الشهيد مصطفى بدر الدين".
وأشار معوض فى تصريح له اليوم إلى أن هذا التصرف، لن يغير بأى حال من الأحوال حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذى ينتظر أن يكون قريبا.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، اعتبر فى تصريحات له بالأمس، أن هذه التسمية للشارع، تمثل فتنة كبيرة لا يحتملها لبنان.. كما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه لا يوافق على هذه التسمية للشارع، ويعتبر قرار بلدية الغبيرى مرفوضا من قبل الوزارة كونه يتعلق بخلاف سياسى يتداخل فيه الطابع المذهبى بالأمنى وينشأ بموجبه خطر على النظام العام.
واغتيل رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى 14 فبراير عام 2005 فى تفجير ضخم استخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استهدف موكبه فى العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتله و 21 شخصا وإصابة 226 آخرين.
وشكلت فى أعقاب اغتيال الحريرى، محكمة دولية خاصة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، تحت مسمى (المحكمة الخاصة بلبنان) ويقع مقرها الرئيسى فى مدينة لاهاى بهولندا، وبدأت عملها اعتبارا من شهر مارس 2009، وتحددت ولايتها بمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال "الحريرى".
وأكد الادعاء العام خلال جلسات المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين - وهو أحد القيادات العسكرية البارزة بحزب الله - هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريري، وقدم الادعاء أمام المحكمة مجموعة من الأدلة تفيد بأن "بدر الدين" قاد بنفسه المجموعة التى نفذت جريمة الاغتيال.
واتهم بالاشتراك فى تنفيذ الجريمة 4 أشخاص يحاكمون حاليا فى إجراءات غيابية وهم: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعى، وحسين حسن عنيسى، وأسد حسن صبرا. . وقتل مصطفى بدر الدين فى تفجير استهدف أحد مراكز حزب الله داخل سوريا فى شهر مايو 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة