أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، على ضرورة الاهتمام بالثورة التكنولوجية الرابعة أو الثورة الرقمية، مما يهدد معظم الوظائف الموجودة حاليا وبالتالى لابد من التطوير الذاتى للتأهيل الجيد لسوق العمل، ومواكبين للعالم.
وأشار قنصوة، فى كلمته على هامش ملتقى الشباب السادس "لنعبر جسرا"، إلى أن الشباب فى مصر جيدين ولديهم قدرات ولكن ينقصهم التعليم، مؤكدا على دوره كمسئول ودور الدولة فى اكتشاف الشباب ومهاراتهم، ودعمهم وتأهيلهم للقيادة وتنفيذ خطط لترتقى بمصر.
وأوضح محافظ الإسكندرية، أن هناك ضعف فى النظام التعليمى، ولكن يتم العمل على تحسينه، والضعف فى الإمكانيات والميزانيات، لتوفير معامل جيدة، ففى كلية الهندسة فقط كنت أحتاج 200 مليون جنيه، وهو مالا تستطيع الدولة فى هذا الوقت تمويله، لذا كنت أعمل على تنمية الموارد الخاصة بميزانية الكلية.
ولفت قنصوة، إلى أن الشباب هم الاستثمار الحقيقى لمصر، والاهتمام بهم ووضعهم على أولوية الأعمال هو ما ينهض بالدولة، قائلا: لا ينجح شخص دون مرور بالصعاب.
ووجه قنصوة كلامه للشباب: "مش هتعرف قيمة البلد إلا لو اتغربت وبعدت عنها ووقتها هتعد الساعات والأيام، مستكملا: بلدنا رغم كل عيوبها بلد مؤسسات وهى العمود الفقرى للمنطقة الموجودين بها.
وكان اليوم قد شهد انطلاق النسخة السادسة من ملتقى الشباب السنوى "لنعبر جسرًا 2018" التى تبدأ فى الفترة من 1 سبتمبر حتى 6 سبتمبر الحالى بالمدينة الشبابية بأبوقير فى الإسكندرية، ويأتى ذلك فى إطار التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية" ومؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة.
ويعتبر الملتقى عبارة عن تجمع سنوى بين شباب وشابات الوطن الواحد من مختلف المحافظات والبيئات والثقافات، لكى يعيشون سويًا فى مخيم يختبرون من خلاله اكتشاف مدى قيمة الآخر.
يهدف المعسكر إلى نشر قيم التسامح وتقبل الآخر والتعايش بين طوائف الشعب المصرى باختلاف ثقافتهم ومعتقداتهم، وبث قيم المواطنة والمشاركة والاحترام وقبول الاختلاف، وتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين الشباب المصري، وإعطاء مساحة للشباب للتعبير عن أنفسهم باستخدام الفن كوسيلة مشتركة تتوائم مع الاختلافات فيما بينهم، وتحسين التفاهم المتبادل والتلاحم بين الشباب فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية باختلاف نطاقهم الجغرافى أو ثقافتهم أو ديانتهم أو غيرها من الاختلافات.
تم اختيار شعار "لنعبر جسرا" كى نعبر حاجزًا من الخوف، ولابد أن نعلم أننا كلنا شركاء فى نفس الوطن لنا نفس المصير ونمر بنفس الظروف، ونعبر حاجز معلوماتنا التى قد تكون غير دقيقة عن الآخر وفى بعض الأحيان غير حقيقية.
ويستضيف الملتقى عددًا من المحاضرين أبرزهم: الإعلامى الكبير أسامة كمال والكابتن طاهر أبوزيد وزير الشباب والرياضة الأسبق ونجم المنتخب الوطنى والنادى الأهلى واللواء الدكتور أحمد جاد منصور، رئيس أكاديمية الشرطة سابقًا، وتأتى محاضرة الأزهر والكنيسة تحت عنوان "القوة الناعمة لمصر ودورهم فى نبذ العنف ونشر روح سماحة الدين"، مع الدكتور عمرو الوردانى أمين الفتوى بدار الإفتاء، ونيافة الأنبا بافلي، كما تضم المحاضرات أيضًا ساندرا سعيد ملكة جمال مصر 2017، والنائبة جهاد حنفى عضو مجلس النواب المصرى كشخصيات ونماذج مصرية ناجحة.
ويقام على هامش الملتقى مسابقة عروض المصريات وهى عبارة عن عروض هدفها التعرف على ثقافة الأقاليم بمصر؛ للتأكيد على ثراء وتنوع المكون الثقافى للمصريين كجزء لا ينفصل عن الهوية المصرية من خلال تنفيذ حفل سمر يومى يشمل مسرح شعبى لعرض المواهب والتعريف بالمكون الجغرافى والثقافى والتاريخى والتراث الشعبى والمشغولات اليدوية والأطعمة الشعبية، بالإضافة لمسابقة الأولمبياد الشعبية وهى عبارة عن ألعاب تقام بين مجموعات الملتقى مستوحاة من الألعاب الشعبية لكل محافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة