للحد من استيراد 8 مليون طن سنويا ذرة صفراء "الذهب الأصفر"، الذى يعتبر المكون الرئيس لعلف الدواجن وتطبيقا لقانون الزراعة التعاقدية، بدأت وزارة الزراعة عمل لجان لمتابعة توريد واستلام محصول الذرة الشامية تنفيذا للبرتوكول الموقع بين الجمعية التعاونية الزراعية العامة لمنتجى الأرز والحبوب، والاتحاد العام لمنتجى الدواجن لشراء المحصول الموسم الحالى، ما يعود على الفلاحين بالربح وزيادة الإنتاجية والحرص على إيجاد بيئة مناسبة ما.
وقال الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هذا التعاقد تم على كمية 100 ألف طن كمرحلة أولى من 250 ألف طن، يتم توريدها من خلال الجمعية للاتحاد، ويتم من خلال هذا التعاقد تقييم التجربة، بحيث يتم التوسع فيها خلال الأعوام والمواسم المقبلة، مؤكدا أن ذلك التعاقد سيحقق فائدة للمزارعين للتشجيع على زراعة المحصول، حيث تحقق لهم عائد مجزى، كذلك تحقق فائدة لمنتجى الدواجن، بحيث يتم توفير الذرة كأهم مدخلات صناعة الأعلاف مما ينعكس مستقبلاً على أسعار الدواجن، وتحقيق استفادة حقيقية للمواطن، لافتًا إلى أن الوزارة ستكون هى الضامن والوسيط لهذه التعاقدات.
وقالت الدكتورة منى محرز نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن تلك الخطوة هى نتاج مباحثات وإجراءات تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، حيث ستكون هى المرة الأولى التى يتم فيها التعاقد على توريد واستلام المحصول منذ عشر سنوات، مؤكدة أن تلك الخطوة من شانها المساهمة فى توفير مدخلات الأعلاف، حيث يتم سنوياً استيراد حوالى 8 ملايين طن من الذرة من الخارج، الأمر الذى كان يكلف الدولة فاتورة كبيرة للاستيراد من الخارج، لافتة إلى أن الذرة المصرى معروف بسمعته الطيبة كأفضل ذرة على مستوى العالم.
وأوضحت محرز، أنه وفقاً لهذا التعاقد سيقوم اتحاد الدواجن شراء الكمية المتفق عليها من الذرة المحلية الشامية البيضاء والصفراء، بسعر 3800 جنيه، بحيث يتم توريد كمية 100 ألف طن فى موعد أقصاه منتصف أكتوبر المقبل، بحيث يتم تجديد العقد بباقى الكمية بعد الاتفاق على سعر آخر، مشيرة إلى أن تلك الخطوة من شأنها المساهمة بشكل كبير فى خفض أسعار الدواجن ومنتجاتها، بما يأتى فى النهاية فى صالح المستهلك، فضلا ًعن الفائدة التى ستعود بشكل مباشر على مزارعى المحصول ومنتجى الدواجن.
وأكد الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، على أن التعاونيات لابد أن تحرص فى المرحلة المقبلة على تسويق منتجات أعضائها حتى يشعر الفلاح بأهمية الجمعية فى المرحلة المقبلة وتكون رائدة.
وقال الدكتور نبيل درويش رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن تلك الخطوة تعد خطوة طال انتظارها، وأن الذرة المصرى ليس له مثيل فى العالم من حيث السعر والقيمة الغذائية، كما أنها فرصة للفلاح لزراعته بدلاً من الأرز بعد تحديد مساحاته.
وقال ممدوح حماد رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، أنه أول عمل للتعاونيات الزراعية على مستوى الجمهورية فى سابقة من نوعها، لتوريد 100 ألف طن ذرة صفراء بسعر يحقق هامش ربح للفلاح يبلغ 3800 جنيه للطن بواقع 500 جنيه للإردب كمرحله أولى، مؤكدا أنه منذ فترة طويلة ومن منطلق حرص الاتحاد على جمعياته لتقوم بمهامها المنوطة لها لخدمة الفلاحين ومن خلال سعيه لتوقيع هذا العقد فقد قام الاتحاد بعقد عدة اجتماعات بحضور وكلاء الوزارة على مستوى الجمهورية (القيادات التنفيذية وممثلى الفلاحين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى) لوضع آليات استلام الذرة من المزارع بدون عراقيل وبسعر مناسب للفلاح بين المزارع ومنظماته التعاونية.
ومن ناحيته قال بندارى محمد ثابت رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية العامة لمنتجى الحبوب، أن التعاونيات الزراعية مستعدة للقيام بدورها كهمزة وصل بين الفلاح والحكومة والمنتجين حتى لا يقع الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء ليس فقط فى الذرة ولكن فى جميع المحاصيل، متوجها بالشكر إلى وزير الزراعة ونائب وزير الزراعة على رعايتهما ودعمهما لهذا الاتفاق كبداية لعودة الزراعة التعاقدية.
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن عقد توريد الذرة بين الجمعيه الزراعية التعاونية العامة لمنتجى الأرز والحبوب وبين اتحاد منتجى الدواجن هو اللبنة الأولى لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بإنشاء مركز للزراعات التعاقدية، وأن الزراعات التعاقدية كانت أملا أصبح حقيقة بتفعيل ذلك على الأرض بهذا العقد، بعد أن تعثر ذلك مرارا وصدور قرار وزارى لوزير الزراعة السابق برقم ١٥٩ بتشكيل مجلس ادارة الزراعات التعاقدية مشيدا بالبداية الحقيقية بتوقيع هذا العقد.
وأوضح أبوصدام برغم أن هذا التعاقد تم على كمية 100 ألف طن كمرحلة أولى من 250 ألف طن، يتم توريدها من خلال الجمعية للاتحاد، وهى كميه قليله نظرا لأنه من المتوقع إنتاج ٢.٢ مليون طن ذره خلال هذا العام إلا أنها تعتبر بداية ليتم التوسع فيها خلال الأعوام والمواسم المقبلة، لافتا أن الزراعات التعاقدية أمل الفلاحين وحثت أمان لهم ضد مخاطر التقلبات السعرية.
وأكد أبو صدام، أن ذلك التعاقد سيحقق فائدة للمزارعين لضمان التسويق ومفيد للعملية الزراعية مستقبلا للتشجيع على زراعة المحصول، ويحقق فائدة لمنتجى الدواجن، بحيث يتم توفير الذرة كأهم مدخلات صناعة الأعلاف، مما ينعكس مستقبلاً على أسعار الدواجن والأعلاف، وتحقيق استفادة حقيقية للمواطن، لافتاً إلى أن الوزارة ستكون هى الضامن والوسيط لهذه التعاقدات، مضيفا أن اتحاد الدواجن سيشترى الكمية المتفق عليها من الذرة المحلية الشامية البيضاء والصفراء، بسعر 3800 جنيه، بحيث يتم توريد كمية 100 ألف طن فى موعد أقصاه منتصف أكتوبر المقبل، بحيث يتم تجديد العقد بباقى الكمية بعد الاتفاق على سعر آخر.