لا تمر الأزمات واللحظات الصعبة بسلام إلا بعد أن تزرع ورود مكانها، وتخرج أفضل ما فى نفوس الكثيرون، وهو ما حدث مع عدد من النساء المقيمات فى محيط برج غرينفيل ببريطانيا، واللاتى خرجن من حادث الحريق الذى تعرض له البرج فى شهر يناير عام 2017 الماضى بمبادرة خيرية جسدت الصورة الحقيقية للتكاتف المجتمعى.
ميجان داخل المطبخ
فبعد أن بلغ عدد الضحايا من حريق البرج 72 شخصًا يوجد بينهم 18 طفلًا وعدد كبير منهم من أصول عربية خاصة من شمال أفريقيا، شكلت مجموعة من النساء اللاتى تأثرت أسرهن بذلك الحادث "مطبخ الحى" فى مركز "المنار للتراث الثقافى الإسلامى"، وذلك فى الصيف الذى عقب تلك الكارثة، لإعداد الطعام والوجبات الطازجة لأسرهم وبقية الجيران فى الحى المتأثر بالحادث.
ميجان ماركل مع السيدات
مبادرة خيرية وتكاتف كان ولابد لميجان ماركل تبنيه، وهو ما خرج فى صورة كتاب للطبخ يضم 50 وصفة تقدمها هؤلاء النساء المتأثرات بالحادث، وذلك كأول عمل خيرى منفرد تقوم به ميجان ماركل بعد زواجها من الأمير هارى، حيث نشر الحساب الشخصى للقصر الملكى على موقع إنستجرام مقطع فيديو إعلانًا عن دعم ميجان ماركل لتلك المبادرة الخيرية، ومساندتها للكتاب.
دعم ميجان ماركل للكتاب
النساء فى المطبخ
ميجان ماركل
وظهرت ماركل فى حالة من البهجة والانسجام أثناء إعداد الوجبات مع النساء فى المطبخ، وعبرت عن سعادتها قائلة إنها وجدت حالة من تجمع الثقافات تحت سقف ذلك المطبخ، وهو ما ينقل رسالة واضحة للعالم أجمع أن التواصل والتكاتف المجتمعى يحدث بطريقة طبيعية وينبع من البشر، خاصة فى الأوقات الصعبة كالأزمات، فمن رحم أزمة برج غرينفيل خرجت تلك المبادرة النسائية المشرقة.