تتبع الدكتور محمد بدوى، فى كلمته التى ألقاها فى الدورة الخامسة لمؤتمر قصيدة النثر والمنعقد فى أتيليه القاهرة بوسط البلد، الشعر العربى منذ بدايته تقريبا.
وقال محمد بدوى، إن الشعر بدأ بشكل غنائى اقتضته الظروف العربية، مما دفع إلى شكل معين سرعان ما امتلك قواعده وقوانينه، وظل هو الفن العربى الأول، حتى جاء الإسلام فتراجع إلى المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم.
بعد ذلك توقف محمد بدوى عند المدرسة الرومانسية التى ضمت مدرسة الديوان التى تزعمها العقاد ومن بعدها مدرسة أبوللو، والتى منحت مساحة كبيرة للذاتية، مما أحدث تغيرات فى شكل القصيدة، لكن الشكل الخارجى استمر، حتى جاءت قصيدة التفعيلة.
وتابع: ومع قصيدة التفعيلة بدأنا نسمع عن السطر الشعرى، ونسمع عن تراجع بحور شعرية عربية مركبة لصالح البحور الصافية إلى أن وصلنا إلى قصيدة النثر.
وأضاف: ومع قصيدة النثر انتشرت ظهر خطان، خط يميل إلى الشعر الغنائى مثله محمد الماغوط، وخط يميل إلى السرد مثله أنسى الحج.
وأتم "بدوى" حديثه: قصيدة النثر أصبحت نصا اشكاليا يكتبها شاعر اشكالي يقراها مثقف اشكالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة