حملا العصا المعلق بها أكياس غزل البنات الملونة، وبدأت أقدامهما تبصم على الطريق بحثًا عن زبائنهم من الأطفال للشراء منهم، بائعو الفرحة المتمثلة فى أكياس غزل البنات، فثمة ارتباط وثيق بين صوت الزمارة التى تعلن عن تجولهم فى المكان، وبين الفرحة التى تدخل فى نفوس الصغار الذين ينتظرون شراء تلك الحلوى، وفى نفوس الكبار الذين يتذكرون أبرز المشاهد فى سنوات طفولتهم.
صورة اليوم
ولكن بائعى الفرحة اليوم هم "رجال صغار"، اتخذا من بيع غزل البنات وسيلة بسيطة للحصول على بعض الجنيهات كمصدر دخل لهم، هيئتهم البسيطة بالجلابية البلدى، وملامحهم الطفولية التى فى طريقها للنضوج وتحمل المسئولية خلال السنوات القادمة، جمع بينهما الطريق والمنطقة التى يتجولان فيها، فأصبحا أصدقاء يسيران الطريق سويًا، حتى تشابهت تقاسيم وجهيهما، يساندا بعضهما البعض، ويبيعان الفرحة للأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة