قد يتخيل الإنسان إنه متواجد فى مكان محبب لقلبه، ومع الأشخاص يود لقائهم، فيشعر بالسعادة، وهو ما يسمى بأحلام اليقظة والذى قد يتطور إلى مرض نفسى يحتاج لعلاج وهذا مانتعرف عليه فى السطور المقبلة.
الدكتور على القط، أخصائى الطب النفسى، قال إن المخ يعمل على تحقيق الرغبات إن لم يكن عن طريق الواقع فعن طريق الأحلام، فمثلاً يحلم الطفل بأنه يركب عجلة التى وعده والده بشرائها، أو أن يحلم الشاب أنه تزوج بالفتاة التى يحبها، أو يحلم أحلامًا جنسية تحقيقًا لرغباته الجنسية المكبوتة، أو إنه يحصل على حقه من شخص ظلمه، وغيرها من الأحلام التى يرغب الإنسان أن تتحقق فى الواقع والتى يحققها له المخ عن طريق الحلم.
وأضاف أن المخ تجربة حلم اليقظة يعيشها الإنسان ليس بالأفكار فقط بل بالشعور والسلوك أيضًا، فقد يبتسم ويتحسن مزاجه ويظهر ذلك على تعبيرات وجهه، وقد ينطق أحيانا ببعض الكلمات التى يعيشها في الحلم أو تحرك يده أثناء تفاعله مع الحلم، وأحلام اليقظة، هي نافعة ومفيدة مالم تزد عن الحد فتؤثر سلبًا على الإنسان يصاب بالإحباط لشعوره بالفشل فى تحقيق ما يريده فى الواقع، مثل الطالب الذي لايستطيع التركيز في محاضراته ومذاكرته وتجده شارد الذهن لساعات طويلة، وربما يذاكر ولا يتذكر شيئًا ما يؤدى إلى تدني مستواه الدراسي، والموظف الذي يقصر في عمله لكثرة شروده وربما يخسر وظيفته وربما يزداد الأمر مع بعض الحالات التي تصاحبها أعراض نفسية لإضطرابات مثل الاكتئاب والقلق، وتعكر حياته وهنا يستلزم الأمر الدواء لأنه أصبح سجين أحلام اليقظة ويحتاج لبعض جلسات العلاج النفسي للتعامل مع المشكلة ليعود للعيش فى الواقع.