هل جانب القمر المقابل للأرض هو المظلم؟ وهل الجانب الآخر مضاء؟ سؤال يطرحه كثير من المتأملين فى الكون، حيث إن الوجه المقابل للأرض من القمر له أطوار للإضاءة، تلك الأطوار تتغير على مدار الشهر ومع مرور الأيام، وتعيد نفسها مع بداية كل شهر هجرى.
الجمعية الفلكية بجدة، أجابت على هذا السؤال حيث قالت إن القمر يحتوى على مناطق مظلمة وهى عبارة تضاريس منخفضة تسمى "ماريا" ومفردها "مير" وهى كلمة لاتينية تعنى بحر أو بحار ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأضافت، أن هذه المجموعة من التضاريس القمرية عبارة عن بقايا صلبه من بحار قديمة لصخور ذائبة نوهى تجعل الجانب المقابل للأرض من القمر يعكس ضوء أقل مقارنة بالجانب البعيد، ولذلك بحسب مصطلح العاكسية فان جانب القمر المقابل للأرض والذى نراه على الدوام هو "الجانب المظلم".
وتابعت: "إذا أردت تفحص ماريا عن قرب استخدام المنظار الثنائى العينية ويفضل تلسكوب صغير، وتذكر بأن أفضل وقت لرصدها سيكون عندما يكون القمر على وشك أن يغرب أو فى بداية الليل قبل أن تحل الظلمة ويبرز وهج ضوء القمر".
وأوضحت، أنه فى الماضى كان يعتقد بأنها بحار مظلمة مقارنة بالمناطق البراقة المحيطة بها والمليئة بالفوهات، مضيفة أنه نوعا ما ذلك صحيح باستثناء أن هذه البحار تتكون من صخور ذائبة وليس الماء والآن تصلبت هذه الصخور الذائبة والتى كانت بسبب انفجارات بركانية غمرت المناطق المنخفضة على القمر، ذلك النشاط البركانى يعتقد الآن كان نشاط لبراكين بازلتية.
وأشارت، إلى أن "ماريا" تغطى حوالى 30 % من جانب القمر المقابل للأرض ولكن 2% فقط من الجانب البعيد والسبب فى هذا غير مفهوم بشكل جيد حتى الآن ، ولكن يعتقد بأن قشرة القمر فى الجانب غير المقابل للأرض أكثر سماكة وهذا جعل من الصعب على الصخور الذائبة الوصول إلى السطح.
وقالت، إن المناطق البراقة على سطح القمر عبارة عن مرتفعات وهى تتكون من الآنورثوسايت وهو نوع معين الصخر البركاني، وعلى الأرض هذ الصخر غير شائع باستثناء فى سلسلة جبال "آديرونداك" والدرع الكندى، ولذلك فان القاطنين هناك يعتقدون بان القمر أصله قطعة من منطقتهم. فالنظرية السائدة عن أصل القمر تقول بأنه تشكل عندما قام جسم بحجم كوكب المريخ بالاصطدام بالأرض ، وتشكلت حلقة من الحطام حول الأرض وفى النهاية تجمعت سويا ونتج عنها القمر.
الجانب غير المقابل للأرض من القمر يمين ويظهر Hكثر سطوعا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة