واصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لقاءاته بكنائس أمريكا، وأجاب خلال لقائه بخدام كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى فى هيلز بوروتاونشيب على أسئلة الشباب، حيث قال، إن الوضع تغير تماما بمصر فى السنوات الخمس الأخيرة، مشيرًا للمؤتمر الدولى الذى عقده البابا لشباب المهجر وزاروا قناة السويس والأهرامات والإسكندرية وقضوا ليلة بدير مارمينا.
وأكد البابا تواضروس، إن الكنيسة تدرس إنشاء مجلس أعلى للتعليم الكنسى، يضم مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة المتخصصين فى التعليم القبطى الأرثوذكسى من أجل دفع الحركة الدراسية، مضيفًا: "أنتم هنا محتاجينها أكثر، لأن الكتب هنا قليلة، وعلشان كده شباب كثيرة بتقرأ كتابات أخرى".
وأضاف: "نحاول دعم الكليات الأكليريكية والمعاهد الدينية، وحاليًا فيه راهب بيدرس فى روسيا، ورهبان بيدرسوا فى اليونان وفى إنجلترا وفى أمريكا، وآخرين يدرسون من إثيوبيا وإريتريا وروسيا وأرمينيا وهكذا، وأقصد إن فيه حركة حتى لو خطوات قليلة".
ونصح البابا تواضروس الشباب بتخصيص وقت للخدمة الكنسية فهناك من يقدم عطايا مالية وهناك من يقدم وقته، مضيفًا "لكن عطية الوقت أغلى من عطية الفلوس لأن عطية الوقت لا تعوض فعطية الوقت الذى نقدمه فى غاية الأهمية ومن الأشياء المهمة فى كل كنيسة أن يكون فى اجتماع خدام حتى لو نصف ساعة".
واستكمل البابا: "أنا اتعلمت فى دمنهور بكنيسة الملاك ودخلت الإكليريكية لكن اللى علمنى وشكل فكرى هو اجتماع الخدمة، ثم إعداد الخدام لأن هذا ما ينشئ روح الخدمة".
واعتبر البابا تواضروس أن الاستقبال الرائع للرئيس عبد الفتاح السيسي فى نيويورك نوع من الوفاء، مضيفًا: "عندما نحتفل ونرحب به ونفرح بزيارته فإننا نرحب بمصر وطننا الغالى علينا جميعًا، ونفرح بمصرنا وبلادنا"، مضيفًا: مصر تحاول أن تقوم من كبوات السنوات الماضية وتحاول أن تنهض فى مجالات كثيرة.
واستكمل: "يكفى أن أقول لكم بدءًا من الرئيس والحكومة والوزراء والمسئولين بصفة عامة حاملين على عاتقهم جدية كبيرة فى نهضة مصر، وطبعًا مصر وطن كبير يقترب من مئة مليون شخص وهذا الوطن إمكانياته واقتصاده محدود، لذلك يعانى من مشكلات وهذا طبيعى".
