دندراوى الهوارى

قتلوا السادات بالمنصة فاحتفلت إيران بالقاتل.. وبعد 37 سنة تكرر الحادث فى طهران!!

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة، من يوم 6 أكتوبر 1981 كان الرئيس أنور السادات يجلس فى المنصة بمدينة نصر، يشاهد العرض العسكرى احتفالا بذكرى نصر أكتوبر، وكانت سيارة خالد الإسلامبولى، التى تجرّ المدفع الكورى الصنع عيار 130ملليمتر تسير فى طابور العرض، وبمجرد اقترابها من المنصة، توقفت فجأة، ونزل منها خالد الإسلامبولى ممسكا برشاش مصوبا طلقاته نحو صدر السادات، والذى «استشهد» فى لحظتها متأثرا بجراحه، وألقى القبض على الإسلامبولى ورفاقه، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم رميا بالرصاص.
 
صدى الحادث الأليم، كان صاخبا فى طهران، على المستوى الرسمى، وأطلقوا على أهم شوارع مدينة «مشهد» المقدسة عند الشيعة، اسم خالد الإسلامبولى «قاتل السادات»، ولم يكتفوا بذلك وإنما رسموا جدارية كبيرة بطول أحد المبانى، فى نفس الشارع، عبارة عن صورة للقاتل وتحمل عبارات مثل «الشهيد البطل الملازم الإسلامبولى الذى نفذ الاغتيال الثورى بحق السادات»، ومذيلة بالآية الكريمة: «فقاتلوا أئمة الكفر»، بجانب عبارات فارسية أخرى للإمام «الخمينى» يمتدح فيها هذه العملية الإرهابية.
 
وبعد ما يقرب من 37 عاما، وتحديدا أمس الأول السبت، ويا سبحان الله، كان هناك استعراض عسكرى إيرانى، فى «منصة» احتفالا بذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية «1980-1988» وبمشاركة كبار المسؤولين والقادة من ضباط الحرس الثورى، حيث فوجئ الجميع، بهجوم مسلح على العرض العسكرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 عسكريا وإصابة العشرات، فى حادث مأساوى.
 
من جانبه، أكد رئيس حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، أن استهداف الحرس الثورى فى استعراضه العسكرى يأتى فى إطار الدفاع عن النفس وضد ميليشيا عسكرية إرهابية مصنفة على المستوى الدولى.
 
نحن لا نظهر الشماتة، وندين بقوة كل عمل إرهابى خسيس فى أى بقعة من بقاع العالم، ولا يمكن أن نقبل ما لا نرضاه على أنفسنا، كوننا مصريين، عرفنا «الضمير« قبل هبوط الرسالات السماوية بـألفى عام، وهو ما أكدته الوثائق والشواهد الأثرية، وما سطره كتاب «فجر الضمير».
 
لكن، نقف أمام إبداعات القدر، ولعبته العادلة، فمنذ 37 عاما بالتمام والكمال، وقبل ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم خلال أيام وتحديدا يوم 6 أكتوبر المقبل، كان النظام الإيرانى يحتفل بالحادث الإرهابى الغادر الذى طال رأس الدولة المصرية حينها أنور السادات، أثناء استعراض عسكرى فى المنصة الكائنة بحى مدينة نصر، وأطلقت اسم إرهابى قاتل على أحد أبرز شوارع مدينة «مشهد» المقدسة عند الشيعة ويزورها المئات، وترسم له جدارية كبرى على جدران أحد المبانى المطلة على الشارع تمجد فى الحادث الوضيع، وتصف المجرم بالمناضل الثورى العظيم، فإنه وبعد كل هذه السنوات، يشهد عرض عسكرى إيرانى وفى «منصة» عملا إرهابيا نال من 40 عسكريا، وإصابة العشرات، فى مشهد هز عرش القوات المسلحة الإيرانية، وصدر يأسا وإحباطا للحرس الثورى.
 
الأدهى، أن هناك شهادات تاريخية، خرجت عقب حادث اغتيال أنور السادات، تشير إلى تورط إيران فى دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية فى مصر، حينذاك، وأن أول اتصال بين تنظيم «الجهاد المصرى» وإيران بدأ عام 1980 بواسطة السفير الإيرانى السابق لدى الفاتيكان «هادى خسرو شاهى» عندما عرض «تنظيم الجهاد» على «خسرو شاهى» الذى كان يحضر ملتقى الفكر الإسلامى فى الجزائر تنفيذ عملية اغتيال زوجة شاه إيران «فرح ديبا» التى كانت تقيم فى القاهرة، إلا أن الإيرانيين رفضوا آنذاك هذا الاقتراح.
 
وأفادت الشهادات، بأن تنظيم الجهاد الإسلامى عاد مرة أخرى أيضا وأرسل عام 1981 إلى مدينة «قم» الإيرانية، وفدا من قياداته من بينهم الطبيب إبراهيم حديد، والتقى الوفد «آية الله حسين على منتظرى» وعرض عليه خطة تهدف لتدشين ثورة إسلامية فى مصر تطيح بالحكومة، ومن بين الخطة، اغتيال السادات وخروج الجماعات الإسلامية «المسلحة» إلى الشوارع فى أسيوط ومن ثم فى باقى المدن المصرية للسيطرة على الأوضاع.
 
وكما قال الله سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران: “ِإن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» صدق الله العظيم، وتأسيسا على قول المولى عز وجل، فقد خاب تخطيط الإيرانيين وأهدافهم الخبيثة، للنيل من مصر، وبعد 37 عاما، ذاق من خطط ودبر وأقام الأفراح وليالى الملاح، طربا ورقصا وتشفيا فى حادث اغتيال الرئيس المصرى أنور السادات، من نفس الكأس، بل وأسوأ منه مرارة وحنظلا، ويؤكد استمرار عرض مسلسل «لعبة الأقدار» بالانتقام من كل أعداء مصر، من تركيا لقطر لإيران ...!! 
 
بالأمس عرض المسلسل قرار المقاطعة لدويلة قطر، ومن بعده الانهيارات الخطيرة فى تركيا اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، واليوم عرض تجرع إيران من نفس كأس المقاطعة، والعمليات الإرهابية فى العروض العسكرية...!!
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر...!!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة