على مدار العام تواجه مصر نوعا من الدعاية المسمومة والدعاية المغرضة وحملات العلاقات العامة الموجهة والتقارير التى تستهدف التقليل من النجاحات المصرية فى مختلف المجالات ، لكن فى سبتمبر يعتدل الميزان ، وتحديدا منذ سبتمبر 2014 مع أولى مشاركات السيسي فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
مع مشاركات السيسيى فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يزدحم جدول الأعمال الرئاسى بمجموعة كبيرة من اللقاءات مع رؤساء وقادة الدول من شتى أنحاء العالم ، وكذا حضور الاجتماعات رفيعة المستوى التى تعقدها الأمم المتحدة بمشاركة قادة الدول الأكثر تأثيرا ، مثل اجتماعات تمويل خطة التنمية المستدامة 2030 واجتماع المشاركة فى قوات حفظ السلام أو مواجهة الأمراض الفتاكة والأوبئة، فضلا عن مجموعة اللقاءات المتتابعة مع ممثلى كبريات الشركات العالمية وكبار المستثمرين.
وفى الدورة الـ 73 للجمعية العامة هذا العام التقى السيسي عددا من قادة العالم فى مقدمتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا ورئيس وزراء بلغاريا ورئيسة وزراء النرويج ، وفى جميع هذه اللقاءات، استعرض الرئيس السيسي موقف مصر الثابت فى مواجهة الإرهاب الدولى وكذا طرح المبادرة المصرية لمحاسبة الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية ، وكان التقدير عاما من جميع قادة الدول والحكومات بأن مصر فى طليعة الدول التى استطاعت تقديم تجربة ناجحة وفريدة فى دحر التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها.
ترامب قدم الشكر للسيسي على جهود مصر فى مواجهة الإرهاب ونشر الصور التى جمعتهما على حسابه الشخصى بتويتر فى لافتة تشى بالتقدير والاحترام ، ومن ترامب إلى مختلف زعماء العالم الذين أبدوا تفهما كبيرا للرؤية المصرية حول مواجهة الإرهاب فعلا لا قولا من خلال محاصرة قنوات تمويله ومحاسبة الدول الداعمة له بالملاذات الآمنة والمال والسلاح وعلاج وإعادة تأهيل المصابين من هذه التنظيمات الإرهابية.
من ناحية ثانية ، كان الرئيس السيسي حريصا على عقد لقاءات مع ممثلى الشركات العالمية الكبرى ، فكان العشاء المهم مع ممثلى غرفة التجارة الأمريكية الذى شارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات ، وفى مقدمتهم جون كريستمان رئيس شركة "أباتشي" الأمريكية رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي ، ومايرون بريليانت نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية ،حيث أوضح السيسي أن الاستقرار في مصر ليس قائماً على الجهود الأمنية فقط وإنما على قناعة الشعب المصري بحتمية الحفاظ على مقدراته ومصالحه العليا وعدم الرضوخ للإرهاب ،وأن الدولة تهدف لتعزيز المواطنة الحقيقية والمساواة الكاملة بين كافة المصريين دون تمييز و مضاعفة الجهود لدفع جهود الإصلاح والتطوير لتحسين مستوي معيشة المواطن المصري.
ومن الرسائل المهمة التى وجهها السيسي فى هذا العشاء ،أن الشراكة المصرية الأمريكية كانت وما تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن الدولة المصرية ستواصل بكل عزم تنفيذ سلسلة المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها منذ عام 2014، فضلاً عن إحراز تقدم كبير على صعيد تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء الدولة المصرية، من خلال مشروعات عملاقة بمجال الطرق والكباري ومحاور النيل.
كما نوه الرئيس إلى أن مصر تتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يساهم في تأمين احتياجات السوق المحلي من إمدادات الطاقة، ويدعم التنمية الاقتصادية ويتيح المزيد من الفرص لضخ المزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة ، الأمر الذى يفتح المجال واسعا أمام الاستثمارات الخارجية.
وللحديث بقية.