"نفسى افرح بيك واشيلك عيل قبل ما أموت، امتى أشوفك عريس، امتى يجى اليوم اللى افرح فيه بعروستك".. مصطلحات تتردد يوميا فى المنازل المصرية على لسان غالبية الأمهات الراغبات فى زواج أبناءهن، ولكن عدد من المشكلات الحياتية اليومية بين الابن وزوجته وتدخل والدة الزوج كطرف فيها، قد يفسد هذه الحياة إن تمت، وقبل أن تبدأ أحيانا.
سيناريو فيلم حماتى قنبلة ذرية، والذى تطرق للمشكلات الزوجية بسبب الحماة، يتجسد يوميا داخل قاعات محكمة الأسرة التى سجلت أعلى معدلات قضايا الخلع والطلاق والضم والحضانة والنفقة بطلها الحماة.
" منى": حماتى وضعت لى السم فى الاكل"
لم تكن تدرك "مني،ه،أ" مدرسة علم النفس، أبدا أنها ستفشل فى تطبيق ما درسته مع حماتها و شقيقات زوجها، فطوال فترة الخطوبة لم يظهر ما يثير حتى مجرد التفكير فى أن تلك الحياة الوردية التى تستعد لها ستتحول لجحيم حتمى وستقف فى النهاية تحمل رضيعها أمام محكمة الأسرة فى الدعوى رقم 238 لسنة 2017.
قالت منى:" بعد أن تم الزواج بعدة أشهر فى شقة منفصلة بمنزل عائلته، بدأت تدب الخلافات بيننا لأسباب تافهة، وكنت أتعجب من تلك الأسباب، حتى علمت أن والدته وشقيقاته البنات هم من وراء تلك المشاكل، فضلا عن تدخلهم فى حياتى فى الكبيرة والصغيرة، وفرض رأى حماتى علينا فى كل أمور المنزل وإدارته وشئونه، وما زاد الأمر سوءا هو انصياع زوجى لرغباتها وترضيتها على حساب زوجته وبيته، وبعد أن قررت الانفصال فوجئت بالحمل وهو ما دعا حماتى التى كانت تظهر فى صورة الملاك أن تجبر زوجى على حبسى بالمنزل بسبب ذلك الحمل بحجة الحفيد المنتظر، وما أن وضعت الحمل حتى تم تهديدى بحرمانى من ابنى إذا ما فكرت فى الخروج من المنزل فما كان منى سوى التهديد بأنى حاضنة للطفل ومن حقى مسكن الزوجية بعد الطلاق، فوجئت بعدها بتغير المعاملة تماما لعدة أيام وهيئ لى أن الأمر لم يخرج عن صلاح الحال بسبب التهديد"
وتابعت:" لكن كانت الطامة أن حماتى كانت تعد العدة للخلاص منى وأخذ الطفل فوضعت السم فى الطعام وهو ما أصابنى بعدها بحالة من الإعياء الشديد، وأنقذتنى العناية الالهية من الموت، وتم إثبات ذلك فى محضر رسمى بعد أن اتهمت حماتى وبناتها بالتدبير لقتلى وثبت ذلك من واقع التحاليل، حملت ابنى وتوجهت لمحكمة الأسرة وأثبتت ما عانيته معهم وقضت المحكمة بالخلع وتبددت جميع الأحلام."
"أمل": حماتى ضربتنى وتسببت لى فى عاهة مستديمة بعد أن فقأت عينى "
أما أمل فدخلت منزل الزوجية بعينين وصحة جيدة، انتهى بها الأمر للوقوف أمام محكمة الأسرة بعين واحدة بعد أن قامت حماتها بفقء عينها.
7 سنوات تحملتهم أمل فى منزل الزوجية بصحبة حماتها التى أقنعتها أنها ستحل محل ولادتها، وإنها ستضعها بعينيها ولكن أمام محكمة الأسرة وفى الدعوة رقم 354 لسنة 2017 ، وقفت أمل بعين واحدة فبدلا من أن تضعها حماتها بعينها كما وعدتها أخذت منها نور عينها.
وقالت أمل، إن حماتها مارست معها دور الحماة منذ اليوم الأول، للزواج فطلبت منها الخروج للطبخ والغسيل منذ يوم الصباحية وذلك بحكم عيشتها مع ابنها الوحيد، حيث احترمت أمل رغبة زوجها فى جلوس والدته معهما لأنه لا يصح أن تقيم فى منزل إحدى شقيقاته الإناث مع أزواجهن، وهو الابن الوحيد لها، فرضخت أمل لهذا الأمر بحكم العادات والتقاليد.
وبدأت الحرب.. شقيقاته دائمى الزيارات بشكل يومى وأولادهن ..قائلة:"حماتى بتطلب منى أعمل الأكل وبيقضوا اليوم معانا دون مراعاة لأى خصوصية ولما بعترض بتحصل مشكلة بتنتهى بضربى "، مشيرة إلى أنها كانت صابرة ومتحملة كل ذلك إلى أن مرت سنوات عديدة، مضيفة :" الحال يتدهور من للأسوأ"، حتى جاء اليوم الموعود، ووقع خلاف شديد بين أمل وحماتها انتهى بضرب الأم لها ضربا مبرحا، وحينما حاولت تدافع عن نفسها ضربتها بعصا المكنسة ففقأت إحدى عيناها فى الحال، حيث كانت نهاية الحياة الزوجية التى ربما لولا وجود الأم فيها لكانت استمرت بشكل مرضى، ورفض الزوج تطليقها خاصة وأنه أحس بالذنب لما وقع فى حقها فما كان من الزوجة إلا أن أقامت دعوى خلع لتحصل على الخلع بعد معاناة.
عطيات: " حماتى كوت عيالى بالنار عشان متقعدش بيهم وأنا فى الشغل "
أعز الولد ولد الولد، لم يختلف اثنان على هذا المثل ولكن فى حالة عطيات فولد الولد تم كيهم بالنار وضربهم وسحلهم من قبل جدتهم حتى تضطر والدتهم إلى عدم تركهم معها أثناء غيابها فى فترات العمل بحكم عملها كممرضة.
تسبب عمل الزوجة كممرضة فى إساءة حماتها لها وكرهها لأبناء ابنها وتفضيل أبناء ابنها الآخر عنهم بسبب عمل زوجة الابن الثانى كموظفة، ونظرا لتغير مواعيد العمل لدى عطيات فكانت تضطر إلى ترك ابنائها مع حماتها مثلما تفعل سلفتها الأخرى، ولاحظت رغم علمها بعدم رضا حماتها عن عملها ومعايرتها لها أكثر من مرة بأنها تعمل ممرضه بمستشفى وزوجة ابنها الأخرى "موظفة محترمة" ولكن كان إجبار عطيات على ترك أبنائها معها أقوى من كلامها الذى كان يذبحها كل يوم، وكان الأطفال دائمو الشكوى من معاملة جدتهم لهم وتفضيل أبناء عمهم فى المعاملة، وما أن اشتكت عطيات لزوجها حتى دبت الخلافات بين زوجها ووالدته، فما كان من الجدة إلا أن قامت بكى الطفلين بالنار فى غياب والدتهم حتى تجبرها على عدم ترك الأبناء مرة أخرى، حيث انتهى الأمر بقيام "عطيات، م، ك" بإقامة دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 90 لسنة 2107 خاصة انه لم يتخذ اى موقف تجاه والدته بعد ما قامت به تجاه الابناء وعمل عاهات مستديمة بأجسادهم نتيجة الحروق لتنتهى حياة الأسرة ما بين المحاكم ومكاتب فض المنازعات بسبب الحموات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة