كيف عصفت اتهامات الاعتداء الجنسى بالسياسة الأمريكية.. المزاعم الموجهة ضد مرشح ترامب للمحكمة العليا تعمق الانقسامات قبل انتخابات التجديد النصفى.. ومطالب بوقف التصديق على تعيين كافانو لحين إجراء تحقيقات فيدرالية

السبت، 29 سبتمبر 2018 05:00 ص
كيف عصفت اتهامات الاعتداء الجنسى بالسياسة الأمريكية.. المزاعم الموجهة ضد مرشح ترامب للمحكمة العليا تعمق الانقسامات قبل انتخابات التجديد النصفى.. ومطالب بوقف التصديق على تعيين كافانو لحين إجراء تحقيقات فيدرالية بريت كافانو وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى غضون أيام قليلة، تحول ترشيح القاضى الفيدرالى بريت كافانو للمحكمة العليا فى الولايات المتحدة إلى عاصفة سياسية بعد أن خرجت فجأة أستاذة جامعية تقول إن كافانو، الذى كان يخوض جلسات التصديق على تعيينه فى مجلس الشيوخ، قد قام بالاعتداء الجنسى عليها فى فترة مراهقتهما.

 

كما زعمت امرأتان أخرتان سوء سلوك جنسى من قبل القاضى الفيدرالى، وهو ما نفاه كافانو، ولأن الولايات المتحدة تستعد لانتخابات الكونجرس فى نوفمبر المقبل، فإن الأمر تحول إلى معركة سياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين يريد كل طرف تحقيق الانتصار فيها على حساب الآخر.

 

 وزادت حدة الانقسامات التى تسود السياسة الأمريكية منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتف الامريكيين حول شاشات التلفاز يتابعون شهاد البروفيسورة كريستين بلاسى فورد أمام مجلس الشيوخ التى أكدت فيها تعرضها للاعتداء من كافانو عندما كان طالبين فى المدرسة الثانوية فى الثمانينيات، وتسرد فيها معاناتها من هذا الاعتداء الذى أثر على حياتها، وتحدث بعدها كافوا ليقول إن هذه المزاعم افتراء ومحاولة سياسية لتشويه سمعته.

بريت كافانو
بريت كافانو

 

وكانت تصريحات كافانو اتهاما للديمقراطيين الذين يعلم جيدا أنهم لا يريدون التصديق على تعيينه فى المحكمة العليا كونه مرشح ترامب الذى سيعزز كفة المحافظين فى أهم جهة قضائية فى الولايات المتحدة. بينما يريد الجمهوريون الانتهاء من إجراءات تعيينه قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة شهر نوفمبر المقبل كانتصار يمكن أن يدعم موقفهم.

 

 ومن المقرر أن تشهد اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ اليوم الجمعة مجددا دراما جديدةمع استعداد أعضائها للتصويت على التصديق على كافانو، ولا يملك أعضاء اللجنة الجمهوريين الأصوات الآن لتأكيد تعيين كافانو، بحسب ما قال عدد من كبار المساعدين والأعضاء لشبكة سى إن إن، إلا أن قادة الجمهوريين يرون طريقا للحصول على 50 صوت، أى يظلوا بحاجة إلى صوت واحد، مما يجعلهم يصارعون بمرشح تتضرر سمعته يعارضه الديمقراطيون.

 

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن مصير كافانو على يبدو معلق بعد من أعضاء مجلس الشيوخ الذين لم يحسموا قرارهم بعد مثل جيبف فلاك.

 

وتتصاعد الضغوط التى يواجهها مجلس الشيوخ بشأن كافانو. فقد طلبت نقابة المحامين الأمريكية من اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ تأجيل التصويت على تعيين كافانو في المحكمة العليا ليتسنى لمكتب التحقيقات الفيدرالى إثبات أو دحض مزاعم الاعتداء الجنسي الموجهة إليه من الأستاذة الجامعية كريستين بلاسى فورد.

 

 بريت كافانو وترامب 

وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن رئيس النقابة روبرت كارلسون بعث برسالة إلى اللجنة متضمنة طلبه مساء أمس الخميس بعد شهادة كريستين وكافانو أمام اللجنة.

 

وتابعت واشنطن بوست أن الرسالة تضمنت قول كارلسون لرئيس اللجنة الجمهورى تشارلز جراسلى والنائبة الديمقراطية البارزة ديان فاينستاين إن "المبادئ الأساسية التى تؤكد واجب مجلس الشيوخ في تقديم النصح والموافقة الدستورية على المرشحين للمناصب القضائية الاتحادية تتطلب ليس أقل من فحص دقيق للمزاعم والحقائق من قبل مكتب التحقيقات الاتحادى".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة