لك أن تتخيل كمية المشاهد التى تتكرر بشكل يومى على مواقع التواصل الاجتماعى بين شائعات مغرضة وتدنى أخلاقى وسباب هنا وهناك فى كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والرياضية، حتى سقطنا فريسة للمخططات الخارجية، كما تحدثت فى المقالات السابقة، التى تستهدف تدميرنا نفسيًا ومعنويًا قبل أن نتمكن من الوقوف ضدهم والوصول إلى أهداف النهوض بأنفسنا وبلادنا، وللأسف الشديد نحن من يساعدهم بأيدينا.
مواقع التواصل الاجتماعى تحولت إلى ساحة للجريمة بكل أنواعها، فتجد أركانه الآن تتضمن: انتحال شخصيات للنصب.. ابتزاز جنسى.. تصفية حسابات بين المختلفين سياسياً أو شخصيًا.. أيادى وكالات استخبارات خارجية تلعب لخدمة الأجندة الخاصة بها.. تواصل بين الإرهابيين بالشفرات لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية.. إثارة البلبلة ضد الأنظمة الحاكمة عبر الشائعات.. إلخ، من الكوارث الأخرى، سواء على المستوى الشخصى أو العام.
هنا يجب التأكيد مرة أخرى على أن كل فرد منا هو المخطئ فى التعامل مع هذا الملف، فلابد أن نكون رقباء على أنفسنا أولًا قبل التحدث عن الآخرين بالباطل أو الترويج لأشياء غير صحيحة، هدفها الأول والأخير «الخراب»، فضلًا عن ضرورة البحث عن أشياء مفيدة لنا، والأهم تفويت الفرصة أمام المتربصين بنا.
«نحن الآن فى حاجة ماسة للخروج من هذا العالم الافتراضى والوقوف ضد الهاشتاجات السامة، حتى ننجو من الموت خلف أكذوبة اسمها مواقع التواصل الاجتماعى».. نهاية القول: «نحن نحتاج ثورة أخلاق».