أكد ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسى، اليوم الخميس، أن المناورات المرتقبة "الشرق-2018"، التى ستصبح الأكبر فى روسيا منذ عام 1981، غير موجهة ضد حلف شمال الأطلسى "ناتو".
وقال فومين -فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية"-: "على الرغم من أن المناورات تجرى على بعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الغربية لروسيا، إلا أن وسائل الإعلام الغربية تنشر الأنباء المتضاربة حول المناورات الروسية، التى يتم وصفها بالتوجه العدوانى ضد دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبى".
وشدد نائب وزير الدفاع على "عدم وجود الحد الأدنى من علامات التوجه العدوانى ضد حلف الناتو فى مناورات القوات المسلحة الروسية".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات ستكون الأضخم خلال الـ37 سنة الأخيرة، وسيشارك فيها نحو 300 ألف جندى وعشرات الآلاف من العربات المدرعة والمروحيات والطائرات والطائرات المسيرة، وستجرى فى الفترة ما بين 11-15 سبتمبر، كما سيشارك فى إحدى مراحلها كل من الصين ومنغوليا.
كما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف، أنه لن تتم محاكاة أي أعمال عسكرية في منطقة جزر الكوريل.
وقال جيراسيموف للصحفيين "حسب علمي، ووفقا لخطة المناورات لن تكون في منطقة جزر الكوريل محاكاة لأي أعمال قتالية".
يشار إلى أن جزر الكوريل هي موضوع نزاعٍ إقليميّ طويل الأمد بين روسيا واليابان نتيجة مطالبة طوكيو بجزر الكوريل الجنوبية، وهي جزر "إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي".
وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع أحد شروط توقيع معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع حتى الآن.
ويتجسد موقف موسكو في أن هذه الجزر كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق نتيجة للحرب العالمية الثانية، وهي مسجلة ضمن القانوني الدولي ولا يمكن التشكيك في سيادة روسيا عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة