«أحمد» و«منى» أولاد خالة تربّيا وتعلّما معًا، وفى إحدى الرحلات الخاصة أثناء فترة الدراسة بالجامعة على الشاطئ يندلع الحب بينهما، ويقرران الزواج، لكن الظروف المادية تقف أمامهما مع ظهور عريس مهندس، يطلب الزواج من «منى» وسط موافقة والدها، فتلجأ الفتاة إلى بعض الحيل حتى يفلت العريس بجلده، ثم تظل تفكر وتفكر مع ابن خالتها على طريقة جديدة للزواج.. كان هذا ملخصًا لفيلم «الزواج على الطريقة الحديثة»، بطولة الفنانة الراحلة سعاد حسنى، والنجم الكبير حسن يوسف، والذى تم إنتاجه أواخر الستينيات.
هذا الفيلم كان يناقش الأزمات التى تواجه الشباب وقتها فى خطوة بناء «عش الزوجية»، أما الآن ونحن فى عام 2018، وزيادة معدلات «العنوسة»، بسبب عزوف بعض الشباب عن الزواج لأسباب، فى مقدمتها طبعًا عدم القدرة على توفير احتياجات الزواج، وغيرها من الأمور الأخرى، مثل المخاوف التى تنتاب البعض من تجربة اختيار شريكة الحياة.
البعض يؤكد أن نسبة «العنوسة» المرتفعة تعود إلى الجرأة التى تسيطر على العديد من الفتيات حاليًا، والبعض الآخر يرى أن التكاليف ومتطلبات الأهالى هى العائق الأكبر، فهل يتقبل المجتمع فكرة أن تقوم الفتاة بعرض الزواج على أحد الشباب على طريقة «اخطبى لنفسك بنفسك»؟.. وماذا سيكون ردك إذا قالت لك إحدى الفتيات «تتجوزنى»؟.. ولماذا يصر بعض الأهالى على تعقيد الأمور أمام الشباب بطلبات مبالغ فيها عند القدوم على خطوة الارتباط؟.. كل هذه الأسئلة تطارد فكرة الزواج فى 2018، ومن هنا لابد أن يعى الأهالى كل المخاطر التى تداهم أبناءنا حاليًا، لذلك يجب أن نقف بجوارهم ونساعدهم من أجل الاختيار الصحيح، حتى لا نصحو على أفكار شيطانية تسيطر عليهم فى عصر «السوشيال ميديا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة